بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 22 يونيو 2023

(جهدُ المُقِل.... بقلم الشاعر الأديب صهيب شعبان

 (جهدُ المُقِل)


يا ناهلينَ الخيرَ من عرفاتِ

هيَّجتُمُ في داخلي حاجاتي


جدَّدتُمُ الشوقَ القديمَ بمهجتي

وسكبتُمُ الغاياتِ في غاياتي


أبحرتُمُ بسفينةِ الإحساسِ مِن

دوني ففاضتْ بالحنينِ دَواتِي


يا سادتي بعضُ الحنينِ يضمُّنِي

والبعضُ يمسحُ  لؤلؤَ العبراتِ 


سافرتُ عبرَ الشوقِ أحملُ هِمَّةً

رسمَ اليراعُ بها  سنا  البسماتِ


قلبي بهِ شوقٌ قديمٌ والهوى

زادٌ وماءُ الزادِ  بعضُ صفاتي


متشوقٌ لزيارةِ  البيتِ  الذي

حُلمًا أراهُ ومِن ورا الشاشاتِ


بيتٌ لهُ في القلبِ خيرُ مكانةٍ

أهفو لهُ  مِن  مولدي  لوفاتي


ما يملكُ العبدُ الفقيرُ لرحلةٍ

المالُ   فيها   أوَّلُ  القرباتِ


فلربَّمَا كان الفقيرُ  بحاجةٍ

للحَجِّ كي يُشفى مِن المأساةِ


ولربَّمَا  حَجَّ   الفقيرُ   ببيتهِ

شوقًا يصالحُ  ذاتَهُ  بالذاتِ


يا ليتني أَسقى الحجيجَ بشاشتي

وأغوصُ في بحرٍ مِن الخيراتِ


وأطوفُ حولَ البيتِ تحملُنِي المُنَى

لبَّيْكَ  أنتَ  النورُ  في  الظلماتِ


لم أعشقِ البيتَ الحرامَ لتنجلي

عنِّي الذنوبُ   وتختفي  زلّاتي 


فاللهُ  يغفرُ  في  البسيطةِ  كلِّهَا

ذنبَ  الأنامِ   بأبسطِ  التوباتِ


لكن عشقتُ البيتَ حُبًّا والهوى

فيضٌ  من  الأسرارِ  والنفحاتِ


 قد كنتُ أرجو أنْ أقابلَ خالقي 

يومَ الحسابِ    بِحَجَّةٍ   وزكاةِ


لكنَّهَا   الأقدارُ   تفرضُ  نفسها

والصبرُ في الأقدارِ طوقُ نجاةِ


ربَّاهُ هذي في  الغرامِ  محبتي

قد صغتُهَا    وحروفُهَا   آهاتي


ياربِّ  فاقبلني   بحقِّ  محمدٍ

وأزلْ بجاهِ المصطفى عثراتي


بقلمي /صهيب شعبان

22\6|2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ما الذي جد بقلم الراقي محمود الغابري

 ما الذي جد بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد عجباً .. عجب ما الذي جد  غير الأسى  في بلاد العرب ما الذي جد  يا سادتي هاهنا غير عام مضى في ب...