آلُ النبيّ و صحبُهُ
إنِّي أحبُّ الآلَ و الصحْبَ مَعاً
فكلاهما للدِّينِ نورٌ في الدُّجَى
بهِما أعانَ اللهُ آخرَ دَعوةٍ
سَنَدٌ قَويٌّ للنَّبيِّ المُصطفَى
نادَى نبيُّ اللهِ يا قومِ اعبدوا
ربَّاً إلهاً واحداً هُوَ مُرتَجَى
صدَّتْ قُرَيشٌ بلْ تَمَادَى ظُلْمُها
ضِدّ الرَّسولِ و كلِّ مَنْ تَبِعَ الهُدَى
و تَحَمَّلَ الأصحابُ كُلَّ مَشَقَّةٍ
صَمَدوا لنُصرةِ سَيِّدي خيرِ الوَرَى
مَنْ ذا الذي ينسَى أبا بكرِ الَّذي
صَحِبَ النبيَّ و كان رَمزاً للنَّدَى
ورفيقُ هِجرتِهِ يُصَدِّقُ دائماً
قَولَ الحبيبِ مواجِهاً أهلَ العِدا
بالمالِ جادَ مدافِعاً و مُناصِراً
ووَقَى مُحمَّدَ في المَغارةِ وافتدَى
و عليُّ ابنُ العَمِّ يَفْدِيَ جاهِداّ
بالنَّفسِ ضَحَّى في صِباهُ وارتَضَى
هو زَوجُ فاطِمةَ البتولِ و فارسٌ
رفعَ اللواءَ مُحارباّ أهلَ الرَّدَى
أسَمِعتَ عن عُمرَ الشُّجاعَ مُجاهِراً
خافتْ قُريشّ بَطشَهُ لمَّا اهتدَى
وسمِعتَ عن عُثمانَ في أخلاقِهِ
مَدحَ النبيُّ عَطاءهُ عِنْدَ الوَغَى
لجميعِ أصحابِ النبيِّ تحيَّةً
لهمُ المودَّةُ و المكارِمُ تُقْتَفَى
و لآلِ بيتِ محمدٍ شَرَفٌ هُمُ
للمُسلمينَ كتاجِ رأسٍ يُعْتَلَى
هجروا ديارَ الشِّركِ لَمَّا أسلموا
و تَحَمَّلوا في الدِّينِ قَدْراً مِن أَذَى
نَصَروا رسولَ اللهِ ساعةَ عُسْرةٍ
في أرضِ يثْربَ ضدّ كُلِّ المُعْتَدَى
و قَضَى إلهُ العالمينَ بآيِهِ
جنَّاتِ عدْنٍ للصَّحابةِ مُرتَقَى
يتنعَّمونَ بها جميعُهُمُ بلا
أدنَى شُكوكٍ في جوارِ المُجتَبَى
و لقد أحبَّهُمُ النبيُّ مَحبَّةً
كُتِبَتْ بماءِ التِّبرِ دَرْساً يُقتَدَى
للهِ .. فاسْتَمِعوا جَميلَ نصيحَتي
لا تُنْقٓصوا مِن قدرِ صَحْبِ المُرتَضى
خالد إسماعيل عطاالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .