بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 22 يونيو 2023

شاطئ وحِوار... بقلم الشاعر الأديب....المحامي عبد الكريم الصوفي

 (  شاطئ  وحِوار  )

عِندَ الغُروب ... وَجدتها على الرِمال تَجلسُ

فِكرُها  شارِدُُ  ...  كأنٌَها من الحَياةِ خيفَةً توجِسُ

دَنَوتُ مِنها لِلخُطى أُحَسٌِسُ

سَألتَها  ... أراكِ باكِيَةً ...  وما لكِ مُؤنِسُ

ما هوَ إسمُكِ ... ؟

قالَت  ... ولَم تَزَل لِرَأسِها تُنَكٌِسُ 

وَردَةُُ  أنا ولكِنٌَني من كَثرَةِ الهُمومِ قَد فاتَني التَحَمٌُسُ

أجَبتها  ... لَعَلٌَهُ  قَد غادَرَ الفارِسُ ؟

ولَم تَزَلي في إنتِظارِ العَودَةٍ ... وأنٌَهُ باليَمين  مُطلَقاََ لا يَحنُثُ

والدُموعُ  ...  على الخُدود  ... لُؤلُؤُُ ونَرجِسُ

والقَلبُ  طاهِرُُ  في المَوَدٌَةِ  يَهمِسُ

في كُلٌِ يَومٍ  إلى الغُروب ... لا يَيأسُ

يا وَردَةُ غَداً تَجُفٌُ والعُروقُ تَيبَسُ

فالعُمرُ يَمضي مُسرِعاََ يَلهَثُ

رَفَعَت رَأسَها  ... وجَفٌَفَت دَمعَها  ... لِوَجهِها تَلمُسُ

قالَت  وصَوتها  كَأنٌَهُ مُرهَقُُ 

أو بُلبُلُُ تَغريدهُ  يُنعِسُ

وما أفعَلُ يا فتى ...  والهُمومُ على صَدرِيَ تُثقِلُ

أجَبتها  ... غادِري أحزانَكِ ... لا تَترُكيها توغِلُ

قالَت ... أنسى الغَرام ... وذلِكَ الغَزَلُ

وأترُكُ ما كانَ بَينَنا  ...  كَما السَرابُ يَرحَلُ

قُلتُ يا غادَتي ... الحُبٌُ روحُُ  ...  

ونَبضُ إحساسٍِِ ... تَزهو بِهِ القُبَلُ

من دونِها تَنزوي أحلامُنا وتَذبُلُ

والغِيابُ وِحشَةُُ في لَيلِنا تُجفِلُ

رَفَعَت رَأسَها ...  وأشرَقَ وجهها  ... كَأنٌَها مِن فَورها تَأمَلُ

تَبَسٌَمَت ...  وأسبَلَت لي جَفنَها

مَرحى لَها حينَما تُسبِلُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ما الذي جد بقلم الراقي محمود الغابري

 ما الذي جد بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد عجباً .. عجب ما الذي جد  غير الأسى  في بلاد العرب ما الذي جد  يا سادتي هاهنا غير عام مضى في ب...