( شاطئ وحِوار )
عِندَ الغُروب ... وَجدتها على الرِمال تَجلسُ
فِكرُها شارِدُُ ... كأنٌَها من الحَياةِ خيفَةً توجِسُ
دَنَوتُ مِنها لِلخُطى أُحَسٌِسُ
سَألتَها ... أراكِ باكِيَةً ... وما لكِ مُؤنِسُ
ما هوَ إسمُكِ ... ؟
قالَت ... ولَم تَزَل لِرَأسِها تُنَكٌِسُ
وَردَةُُ أنا ولكِنٌَني من كَثرَةِ الهُمومِ قَد فاتَني التَحَمٌُسُ
أجَبتها ... لَعَلٌَهُ قَد غادَرَ الفارِسُ ؟
ولَم تَزَلي في إنتِظارِ العَودَةٍ ... وأنٌَهُ باليَمين مُطلَقاََ لا يَحنُثُ
والدُموعُ ... على الخُدود ... لُؤلُؤُُ ونَرجِسُ
والقَلبُ طاهِرُُ في المَوَدٌَةِ يَهمِسُ
في كُلٌِ يَومٍ إلى الغُروب ... لا يَيأسُ
يا وَردَةُ غَداً تَجُفٌُ والعُروقُ تَيبَسُ
فالعُمرُ يَمضي مُسرِعاََ يَلهَثُ
رَفَعَت رَأسَها ... وجَفٌَفَت دَمعَها ... لِوَجهِها تَلمُسُ
قالَت وصَوتها كَأنٌَهُ مُرهَقُُ
أو بُلبُلُُ تَغريدهُ يُنعِسُ
وما أفعَلُ يا فتى ... والهُمومُ على صَدرِيَ تُثقِلُ
أجَبتها ... غادِري أحزانَكِ ... لا تَترُكيها توغِلُ
قالَت ... أنسى الغَرام ... وذلِكَ الغَزَلُ
وأترُكُ ما كانَ بَينَنا ... كَما السَرابُ يَرحَلُ
قُلتُ يا غادَتي ... الحُبٌُ روحُُ ...
ونَبضُ إحساسٍِِ ... تَزهو بِهِ القُبَلُ
من دونِها تَنزوي أحلامُنا وتَذبُلُ
والغِيابُ وِحشَةُُ في لَيلِنا تُجفِلُ
رَفَعَت رَأسَها ... وأشرَقَ وجهها ... كَأنٌَها مِن فَورها تَأمَلُ
تَبَسٌَمَت ... وأسبَلَت لي جَفنَها
مَرحى لَها حينَما تُسبِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الخميس، 22 يونيو 2023
شاطئ وحِوار... بقلم الشاعر الأديب....المحامي عبد الكريم الصوفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .