مجنـــــــون
مجنون أنا، يا سيدتي...
أنا مجـنــووون.
لأني ألاحقك كسراب في الأفق
أطاردك بين دروب الحي
ومفترق الطرق
كصبي أعياه الركض
خلف فراشات
فاستلقى يسبح في العرق
كغريق يا سيدتي
يطفو، ثم يغور
يتلذذ بالغرق
كطريد يا سيدتي
يجري، يلهث
يبحث عن منفذ هذا النفق
مجنون أنا، يا سيدتي....
أنا مجنــووون.
لأنِّي أنشدكِ:
كَأريج أو عبق
أراقبك من فلج الصبح
إلى الشفق
وقلبي بين أكف الريح
ريشة طير
لا تثبت من قلق
وقلبي بين جسّ طبيب
لا يهدأ من خفق
وأنت عني لاهية، عابثة
تلعبين بحبل
يطوق عنقي
وأنت عني لاهية، عابثة
تتسليّن بمعتوه
يشطب في الورق
يشرب آخر حرف
في آخر رمق
يبحث عن ترياق
لهذا الحمق
تلك قصائد أشعاري
نبعت من أعماق فؤادي
كانت بدايتها
عربية: نزارية، مضرية........
من أرض بلادي....
)بلاد العرب كلها بلادي
من المحيط إلى الفرات (
الشاعر التلمساني علي بوزيزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .