إِنَّ لَنَا فِي الأَوْرَاسِ مَـجْدًا
تَجَلَّيْتِ نَجْمًا يَشِعُّ شُرُوقَا
وَزَهْرًا نَدِيًّا وَقَدًا رَشِيـقَا
وَأَجْهَشْتِ خَلْقًا بِتِلْكَ الدُّمُوع
تُضَمِّدُ جُرْحًا وَتُذْكِـي حُرُوقَا
فَتِلْكَ اللآلِئُ دُرُّ العُيُون
تَدُرُّ المَوَدَّةَ سِرًّا وَثِيقَا
وَتَشْهَدُ لِلدَّهْرِ أَنَّ القَرِيضَ
يُدَاوِي المَرِيضَ وَيُشْفِي الطَّبِيبَا
بِرَبِّكَ قُلْ لِي: أَ فِي الأَرْضِ سِـحْرٌ؟
كَسِحْرِ الجَزَائِرِ أَعْيَى المُرِيبَا
فَحُبُّ الجَزَائِرِ يُحْيِي القُلُوبَا
وَيَمْحُو الخَطَايَا وَيَمْحُو الذُّنُوبَا
أَ حُلْمًا نَرَى أَمْ عَهْدًا جَدِيدًا؟
أَعَـدَّ الحَرَاكُ لَنَا الْيَوْمَ عِيدًا
لِتَحْيَا الجَزَائِرُ عُمْرًا مَدِيدًا
فَنَطْمَعَ فِي حُبِّهَا أن نــَـزِيدَا
أَتَاهَا الوَافِدُونَ مِنْ كُلِّ حَدْبٍ
فَأَهْدَوْا بِلادِي المَوَدَّةَ سِرًّا وُرُودَا
فَتِهْ طَرَبًا يَا فُؤَادُ وَلَحْنًا جَدِيدَا
وَخَلِّ الجَزَائِرَ تُحْيِــــي الشَّهِـيـدَا
وَخَلُّوا الرَّايَةَ الخَضْرَاءَ تَعْلُو
فَـمِنْ أَجْـلِهَا نَحْيَا أَوْ نَبِـيدَا
وَإِنَّ لَنَا فِي الأَوْرَاسِ مَـجْدًا
قَسَمْنَا بِرَبِّ النَّازِلَاتِ لَهُ نَشِيدَا
الشاعر التلمساني علي بوزيزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .