شكل ٌ جديد ٌ للشَوْق ِ : خُمَاسِيَات : شعر : حسين نصر الدين .
أنْهَلُ من حرِ الشوْق ِ ولن ْ أكتفي َ ..
لأني أعرفُ من الهيام ِ ما لم ْ تعرفِي ..
تلمعُ عيناي في الأفق ِ بوضوح ٍ خفي ٍ ..
ضَاعَ الوفاءُ .. وأيْن َ الحبيب ُ الوفي .؟ ..
أنا من ذُقْت ُ من الهجرِ ولم ْ أكتف ِ ..
*******
أدمَى الفراقُ القلب َ ونكأَ فينا الجراح َ..
لم ْ يعد ْ لنا مكانا ً في دنيانا الفِسَاح َ ..
فالحبُ ضاع َ منا حينما الفجرُ لاحَ ..
والهجر ُ شاع َ .. والشَوْقُ ولَى و راح َ ..
وغرَد َ البلبل ُ وحدا حُداء ً وناح َ ..
*******
أهيم ُ على وجهي وأعبرُ الطريقَ وفي ..
قلبي ما أحسُه بلْ وما لم ْ أعرف ِ ..
أشقُ الوديان َ والسهولَ ولا أقْتَفِي ..
لا يُثْلِج ُ قلبي إلا قراءتي في مُصْحَفِي ..
ومن ْ جراحِي كلُ جرح ٍ إلا شُفِيَ ..
*******
كُنا وصِرْنا .. عجبت ُ العِجَابَا ..
كنا أحبابا ً .. صرْنا أغرابا ً ..
انطفأتْ اللوعة ُ وصارت ْ سرابا ً ..
كُنا نقتنصُ الضحكةَ نسلبها استلابا ً ..
فرَت ْ منا السعادة ُ باتتْ عَذَابَا ً ..
*******
مرت ْ بيْننا البسمة ُ كطائر ٍ غريب ٍ ..
ومرت ْ الأيام ُ كدهر ٍ رتيب ٍ ..
ما أصابَ حبَنا من قهر ٍ رهيب ٍ ..
مضَى بنا العمر ُ من ْ شَباب ٍ وشيب ٍ ..
رحمةُ الله على شوقنا ووجدنا السليب ِ ..
******
بحق ِ دُعائِي أهدي لك ِ الوردَ اقطفي ..
وأضيئِي قبري ولو مرة ً ثمَ اختفِي ..
فمثلك ِ لم ْ أعرف ْ ولم أصطف ِ ..
فلنعبُرْ معاً كل الدروب ِلنْ أقولَ قفِي ..
وسَنُعيد ُ هذا الزمنَ بحسِنا المُرْهف ِ ..
*******
نَأْوِي معا ً إلى ركن ٍهادئ ٍ دون َ عتاب ٍ ..
نقهرُ كل ما أدى بنا لهجر ٍ واغتراب ٍ ..
ولا ندع ُ للحب ِ والشوق ِ والعذاب ..
وندحض ُ ما كان من قبل ُ من سراب ٍ ..
ونسير ُ على ضفتيِ النهر ِ كالصِحَاب ِ ..
*******
هلُمي إلى أعماقِ قلبي ولا ترجفِي ..
والأجملُ منا من بالوعود يفِي ..
نطأُ زهور َ أخطائِنا منا ما خفِي ..
نقولُ لجِراحنا ما من جرح ٍ إلا شُفِي ..
فأحْلامُنا منها بعد ُ من لمْ يُكشف ِ ..
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .