بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 ديسمبر 2025

الشوق والآمال بقلم الراقي عبد السلام جمعة

 الشوق و الآمال

.........

جاء البعاد و كم كرهت و طالا

             والبعد ألبس مهجتي أحمالا

أمشي و أحمل خافقا متلهفا

            يرجو و قد عز اللقاء و صالا

هل أنت كالبدر البعيد مناله

          في القرب يبدو و إن يعز منالا

عبثا أنادي لا يعود سوى الصدى

                     يأتي إلي صادما قتالا

لا زلت بعد البعد أمشي تائها

              أرتاد أودية و أمشي جبالا

البعد زاد تلهفي و صبابتي

              و ازددت أنت تألقا وجمالا

إني ألومك أن أظل مشردا

               بين الهواجس تائها جوالا

عودي بحق الوجد أنسى ما مضى

         لأعود في روض الهوى مختالا

عودي يجف تساقطت أوراقه

          و الروض مثلي قد تبدل حالا

عودي يئن في يدي متألما

         أو هل علمت عن النوى ما قالا

نايي الحزينة لا تزال بصمتها

               إلا على ذكراك كم تتعالى

يا وقفة الأطلال في وادي النوى

          بعد النوى نبع الهوى ما سالا

جفت ينابيع الغرام من البكى

         و الشوق أضحى قربها شلالا

لا زلت أسأل والسنين تعاقبت

       أنا ما يئست و ما تركت سؤالا

أشتاق نورك ما حلمت بغيره

       و الشوق ظل مع الحنين تلالا

فمتى أراك لكي تعود سعادتي

             و أرى لكل النائبات زوالا

لتعود لي الأيام فيها بهجة

              و بها ألاقي فرحة ودلالا

حلم الهوى قد جاء في بعض المنى

         والبدر يولد في السماء هلالا

................

بقلمي . الشاعر . عبدالسلام جمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نصف قرن وإرادة بقلم الراقية جهان إبراهيم

 نِصْفُ قَرْنٍ وَإِرَادَة  أَرَى الْخَمْسِينَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي أَيَأْسٌ فِي الْفُصُولِ أَمْ سُرُورُ؟ فَقَدْ مَرَّ الشِّتَاءُ وَالصَّيْف...