قصيدة مهداة إلى مدينتي الحبيبة .. دير الزهور .
......................... ( رُبُوعُ الدَّيْرِ )
وَلِي قَلْبٌ يَهِيمُ بِحُبِّ أَرْضٍ
وَيَغْفُو فِي عَبِيرِ الوَرْدِ عَصْرَا
حَبَاهَا مِنْ جَمَالِ الكَوْنِ .. رَبٌّم
وَزَادَ نَسِيمُهَا .... الآجَامَ سِحْرَا
غَذَاهَا الحُسْنُ فَاهْتَزَّتْ غُصُونٌ
وَصَارَ الرَّوْضُ لِلأَطْيَارِ .. ظِئْرَا
وَيَرْفُلُ نَهْرُهَا المُخْتَالُ زَهْوًا
فَأَرشُفُ مَاءَهُ .... صَفْوًا وَكَدْرَا
وَكَمْ يَحلُو القُعُودُ بِشَاطِئَيْهِ
إِذَا مَا هَبَّتِ النَسَمَاتُ .... فَجْرَا
وَقَدْ وَشَّى بِسَاطُ العُشْبِ مَرْجًا
وَضَاعَ الزَّهْرُ فِي الأَفْنَانِ عِطْرَا
فَيَا نَهْرَ الفُرَاتِ إِلِيْكَ جَاشَتْ
نُفُوسٌ قَدْ هَفَتْ لِهَوَاكَ قَسْرَا
وَيَا حُبًّا تَمَلَّكَنِي ....... رُوَيْدًا
وَمِثْلِي لَمْ يَجِدْ .. لِلْبُعْدِ صَبْرَا
فَرُوحِي رَفْرَفَتْ لِسَمَاعِ لَحْنٍ
يَرِنُّ بِشَدْوِهِ الغِرِّيدُ ...... شِعرَا
لَيَالِي الدَّيْرِ .... يَا حُلُمًا تَهَادَى
يُدَغْدِغُ خَاطِرِي سِرًّا وَجَهْرَا
أَتُوقُ لِسَهْرَةٍ فِي حُضْنِ لَيْلٍ
وَقَدْ كَمُلَ الهِلاَلُ ... وَعَادَ بَدْرَا
وَأَرْمُقُ فِي شُمُوخِ النَّخْلِ قَوْمِي
وَأَرْفَعُ هَامَتِي ... تِيهًا وَفَخْرَا
فَأَهْلُ الدَّيْرِ .... لِلجُلَّى سِرَاعٌ
وَبَاتَ الدَّيْرُ لِلمُقْوِينِ .... ذُخرًا
أُصُولٌ أَوْرَثَتْ ... مَجْدًا أَثِيلاً
وَكَانَ الفَرْعُ مَيْمُونًا .... وَحُرَّا
وَيَا إِبْنَ الفُرَاتِ قَطَعْتَ عَهْدًا
مَعَ الآبَاءِ ... قَدْ أَحْيَاكَ دَهْرَا
تَجَشَّمْ فِي سَبِيلِ اللهِ صَعْبًا
وَكُنْ جَلْدًا عَلَى الأَحْدَاثِ مُرَّا
سَتَحْمِلُ كُلَّ هَاتِيكَ الرَّزَايَا
وَتُوقِنُ أَنَّ .. بَعْدَ العُسْرِ يُسْرَا
.. رشاد عبيد
سورية - دير الزور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .