بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 سبتمبر 2021

تحيا بلا زمن بقلم الشاعر المبدع الحسن عباس مسعود

 تحيا بلا زمن 

(مواساة لأبي الطيب المتنبي) ومجاراة للأخطل الصغير

  شعر الحسن عباس مسعود 

يــسـافـر الــمــرء لــلأحــلام إن رغــبـا

ويــركـب الـمـوج والأهــوال والـشـهبا


ولــيـس يـقـصـيه حـــد عـــن تـطـلعه

حــتـى إذا فـــارق الأوطــان واغـتـربا


" عـيدٌ  بأيــة  حــالٍ " كـنت تـرقـــبه؟

لا يـدرك الـمرء وقـت الـحزن مـا طـلبا

عـرفـت هـمـك يــا خــل الـقريض بـما

لــم يـفـهم الـقوم شـعرا أو وعـوا أدبـا

ولــم يـصب عـقلهم مـا نـفسنا نـظرت

فـــي حـلـمها وعـنـان الـمـهجة ارتـقـبا

يـا صاحِ لا تبتئس إذ في الهموم أسى

قـدْ قـدَّ ثـوب الـمنى بـالجور واسـتلبا

كـــن لــلـريـاح أخـــا وابــنــا لـغـيـمتها

ولــلـغـديـر صــديــقـا لــلـهـبـوب أبــــا

سـتـلتقي الأرض بـيـتا والـسـما سُـقُفا

وبـالـعـواصف أنـســـاما  وريــح صـبـا

ويـجـتـبـيـك بــتــرحـاب تـُــســرّ لــــه

من صدَّ حلمك في أمس النوى  وأبى

أمــا رأيــت كأن الـبـيد قد عـقـمــــــت

وبـعـد حـيـن تـسـوق الـتـمر والـرُطـبا

ومـــن أذاه صــدى أو تــاه فــي ظـمأ

مـلَّا الـكؤوس ومـن أحلى الهوى شربا

والـصـمت دنـدن فـي الأصـداء قـافية

مــن لـحـنها رقـص الـطير الـذي طـربا

وبــائـس الأرض مــن أوهـامـه بـرئـت

أنـفاســــه ثم من غـيث الـربيع ربـــــا

لـلـشمس صـبـح جـديـد تـسـتفيق بـه

حـتى وإن ضـوؤها خلف المغيب خبا

ووجــهـا الـحـلـو قـــد كــانـت تـزيـنـه

لـمـطلع الـصـبح مــا ولــى ومــا غـربـا

ولــلــربـوع ســيــأتـي أهــلــهـا زمــــرا

مــن بـعد حـيرتهم خـلف الـنوى غُـرَبا

إن" الـنـفـوس كــبـارٌ "فــي عـزيـمـتها

وبـالـنـكـوص صــغـار تـسـلـك الـهـربـا

والـقـلـب روض وزهـــر فـــي تـنـعـمه

وكـالـبـراكـيـن لـــمــا عـــزمــه نــشــبـا

كـأنـه وهْــو فــي كـهـف الـكـهولة فـي

طــفـولـة حــمـلـت أحــلامــه وصــبــا

مـا ضـر حـلم امـرئ إن سـاح في أفق

هــاجـت عـواصـفـها أو جـوهـا انـقـلبا

فـــلا يـضـيـع لأن الأرض مـــا رأفـــت

بـــه لـحـيـنٍ ومــجـدافُ الـكـفـاح نـبـا

فـخـذ مــن الـجـد مــا عــز الـكلام بـــه

ولا يـعـيـه الألــى قــد أفـعـموا الـكـتبا

لـلـشـعـر زهــــوة ســلـطـان وسـلـطـنة

أرى الـمـلـوك لــهـا لـــم يـبـلغوا الإربــا

لــكـل عـــرش زهــا تــاج الـمـلوك بــه

نــهـايـة خـطـهـا الـتـاريـخ مـــذ كـتـبـا


لــكــن قـصـائـدنـا تــحـيـا بـــلا زمـــن

ولا تــسـل حـيـنـها عــن سـرهـا سـبـبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....