متاهات///
بين القواميس
نادتني لغة الفراق...
تجس نبض الوداع المستعجل...
متى افترقنا؟
وكل المعاجم تعج بالكلمات...
فلا تسألني أيها الناشر تنهيداتي
ماسر البلاغات؟
فقد عبرنا فوق جسر المجازات
حفاة...عراة...
جوعى...ظماَى
بين ضفاف عيون
تلاحق بوحنا ...
لعله ينكسر فوق مراَة
الروح....
فنبتل....
تغرقنا المتاهات
في قعر الغياهب
ينتحر السؤال
ونحن بعد لم نتقن
فن الحبو...
نحو خيوط الشمس
هل عبرنا إلى مملكة
النهايات...؟
أم نا دى الفراق باللقاء؟
هل انتهت سويعات
السهاد ....
في عمق السبات
و الأرواح تنادينا
أطيافا عبرت منذ أعوام...
منذ قابيل وهابيل
وإكرام الغراب...
كأننا ماغنينا للوداع
يوم حان على أوردة بتراء ...
تبكي الشرايين
حد الإختناق...
حديثيني أيتها النفس اللوامة...
كيف خشخشت دموعي تحت الماَقي
كيف خدشت جفوني
كيف لهذا العشق قابع
فوق تلالي ...
على مراَى ومسمع
يظللني...
يربت أشواقي إلى مرقدي
حتما سأمتطي صهوتي....بلا مؤنس
ولا رفيق...
غيربياض يلف جسدي و شارة نصر...
أوهم بها كبريائي
عند حدود الرحيل
كأني انتصرت وما افترقت
فيا رفيقا هدهد هذه الروح بلغم قوافيك
وضع صدى صوتك
وأنت ترتل ترانيم قصيدتك
في أعلى شراعي
وأنا أعبر نحو بدايات التكوين....
فتنتهي التاَويل...
حان الفراق
والتقينا...
في عبور نحو الشوق...
هو جنون العشق فدعني يافؤادي
أعبر خرائب ماتبقى
من زمن يدمرني
لأكمل العبور إلى زمن اَتٍ...
إلى مقلتيك حيث الوطن...
فلا وجهة تسعف هذا الرحيل وعناد الوداع
وهذا القلب...تهجره الشرايين
بلا نبض تتعالى صرخاته...
لا لغة تسعف قصائدي...
القلب بين صحو يمزقني
وبين ارتعاشات الهذيان
أترقب زورقي الصغير
أنسج شراعي من خيوط شمسي الذابلة...
مجاديفي متأهبة...واهنة
ستغتالني الرياح
ويتوقف الناي عن الغناء...
يصمت البحر خجلا
ويمتلئ زورقي بالماء
لا نجاة...
إلى أعماق اليم أفتش عن سر ينقذني من الغرق...
وأقذف فوق الموج لترفع شارة النصر.
صاخبة فوق هضبات الأمواج
معلنة انتصارالموت....
إلى فناء بين وداع ولا وداع...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .