بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 سبتمبر 2021

جاء أيلول.... بقلم الشاعر الأديب رضوان الحزواني

 .              جـاء أيلول


أيُّ بشـــرى يُسَــــرُّ منهـــا الحبيـــبُ

سُحُـــبٌ تسْحـــبُ الذّيـولَ عَـــروبُ


غازلتْهـــا مِـــنَ الظّمــــــاءِ عُيــــــونٌ

فاسْتهلّـــتْ مـــنْ راحتَيْها الطّيــوبُ


سَكَبَ الهطْـــلُ فـوق وجهي نعيمـــاً

وَسَـــرى في الضّلوع ســـرٌّ عجيــبُ


همَسَـــتْ قطـــرةٌ تُداعـــــبُ خدّي :

" كنْ جميـــلاً ، فاللهُ منكَ قريـــبُ "


ليــسَ ينـــأى عن بحـــرِهِ ذو دعـــاءٍ

إنّمـــا الكـــونُ ســـائـــلٌ ومجيــــبُ


ابســـطِ الكـــفَّ للسّمـــاءِ ، وأبشــــرْ

تنبســـطْ في مـــداكَ هــذي الدُّروبُ


قطـــراتٌ منهـــنّ تحيـــا عِجــــــافٌ

وحنايـــا تشكـــو النّـــوى وقلـــــوبُ


ليسَ بعــــــدَ الشِّتــــــاءِ إلاّ ربيــــــعٌ

ومـــدى يفـــرشُ الزّهـــورَ رَحيـــب


ونسيـــمٌ مـــنَ البشـــائـــرِ طلْــــــقٌ

وســـنـــونـــو طَـــوْعَ الحنينِ يَؤوبُ


جـــاءَ أيلـــولُ فالنّســـائـــمُ نشــوى

وهدايـــا مـــنَ البـــروقِ سَـــكـــوبُ


جـــاءَ أيلــولُ بعـــدَ قيـــظٍ وَصَبـــرٍ

والأمـــاني نـــوارسٌ لا تخيـــــــــبُ


نضـــجَ التّيـــنُ والعناقيـــدُ شَـــهـــدٌ

والنّواعيــــــرُ في حمـــــاةَ طَـــروبُ

 


وبشـــيـــرٌ أتـــى لِيهـــدي قميصـــــاً

يَـــــتَــــظَـنّى حَفيفَــــــهُ يَعقـــــوبُ


جـــاءَ أيلـــولُ يا حبيبـــةَ عمــــــري

آنَ أن يزهـــرَ الأســـى والمشـــــيبُ


 آنَ – واللهِ -  أنْ يَـــرفَّ جنــــــــاحٌ

وَمِـــنَ الأفـــقِ أنْ يُطـــلَّ حبيــــــبُ


آنَ  أنْ تفتــــــحَ المنـــازلُ بـــابــــــاً

كادَ مـنْ شَوقِهـــا الــــرِّتــــاجُ يَذوبُ


آنَ أنْ تلثـــمَ الفراشــــــاتُ زهــــري  

وينـــاغي أشـــعـــارَيَ العندليــــــبُ


.                 (  (  (


قطـــرةَ الغيثِ ، لا عدمنـاكِ ، جودي

قـــدْ دعونـــا واللهُ نِعـــمَ المجيـــبُ


(

رضوان الحزواني

٢٤ أيلول ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حبنا لا يضيع بقلم الراقي وديع القس

 حبنا لا يضيع ..!!.؟ شعر/ وديع القس / ما كنتَ أعلمُ أنّ القلبَ يجرفني إلى مكانٍ بعيد الكونِ والسكنِ / ويأمرُ الرّوحَ أنْ تأتي وتتبعهُ إلى حب...