بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

بنيت لنا بيتا بوادي المكارم بقلم الشاعر الدكتور أحمد الرفاعي

 بنيتُ لنا بيتاً بوادي المكارمِ

وعشتُ بِسَمتٍ فاضَ وُدَّاً مسالمِ


أحبُّ من الأخلاقِ ماطابَ وارتَقَى

وأبعدُ عن دربٍ الشَّقا والمظالمِ


ولم يُغوني ميلً إلى اللهوِ بل مَضَت

خُطاي على دربٍ من العدلِ قائمِ


وأزعمُ أن الناسَ صِنفانُ بعضُهم

صفي نقي ذو سلوكٍ مناغِمِ


يجامِلُنِي مِن حيثُ لم يدرِ طيبٌ

ويشحذُ عزمِي بالكلامِ الموائمِ

.....................................

وبعضٌ خفي القصدِ ليسَ بواضحٍ

ولكنه يكفيه صنعُ المزاعمِ


وإما رآنى ناصِحاً قد يظنني 

أبيعُ الرؤى للناهضين الأكارمِ


ولكنني أهديه صَفوَ نصيحتي 

وليس بقلبي خشيةٌ للضياغمِ


وإني على من قصروا غيرُ عاتبٍ

فهم أهلُ تقصيرٍ من العَمدِ قادمِ


يصوغون أوهاماً لتبريرِ صُنعهِمْ

حقيقتُهم تبدو لواعٍ وفاهمِ

...................................

لقد ظهرَ الأحبابُ كالشمسِ أشرقت

بعكسِ عدوٍّ تائهِ اللونِ قاتمِ


بسطتُ لأحبابي ردائي تحيةً

بحرصٍ عليهم سابغِ الودِّ دائمِ


لهم طولَ عُمرِي الحبُّ ماغاض نبعُهُ

ولم ألتفت يوما إلى صوتِ لائمِ


همُ الأهلُ والأيامُ تجمعُ شملَنا

كما جمعَ الإخلاصُ قلبَ التوائمِ


صفونا لهم أضعافَ ماقد صَفوا لنا

ولا توزنُ الدنيا ببعضِ الدراهمِ

..........................................

سَلِمتمْ لنا ياصحبةَ الخيرِ وُدُّكُمْ

عزيزٌ لدى قلبِي متينُ الدعائمِ


أحباءُ فِى قلبي أثيرون عندَهُ

تعيشون فى حالٍ سعيدٍ وسالمِ


كتبتُ لَكُمْ شِعراً رقيقاً كلامُهُ

كما الوردِ والمعنى كنفحِ النسائمِ


فلم يلقَ بُغضاً من مُحِبٍّ وَوَالِهٍ

ولم يلقَ رفضاً من أديبٍ وعالِمِ


يزيلُ دموعاً كانَ أعيَا علاجُهَا

أطباءَ فاقوا وارتقَوْْا فى السَّلالِمِ

...........................................

ويرسُمُ بَسْماتٍ على الوجهِ حُسنُهَا

يوَضِّحُ بالأنوارِ كلَّ المَعالمِ


يكونُ لمن رامَ القراءةَ نزهةً

تُحيلُ ربيعاً كلَّ باقِي المواسِمِ


وأيسرَ مٍن هذا فَلَم ألقَ سابقاً

كأنَّ غِناءَ الشعرِ شدوُ الحمائمِ


تُحيِّيكُمُ فِى مَنطقِ العُربِ لَهجَتِي

وتُبعِدُ عنكم حاجةً للمعاجِمِ


وأزعُمُ أنَّ الشِّعرَ دربٌ مُمَهَّدُ

وأنَّ سبيلَ الصِّدقِ خيرُ المغَانِمِ

.......................................

بقلمى .. د. أحمد الرفاعى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....