بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 سبتمبر 2021

وتساقطت قطعا... للشاعر المبدع محمود صالح

 فاضتْ المتاعبُ في إناءِ النفس والجسد

فتناثرت كلمات جَمَعَتْها قصيدةٌ عنوانُها:


(وتساقطتْ قطعاً) 

تلاقت في رأسهِ الضوضاءْ

مارقصَ عليها سوى

جسدِه المسجَّى على

خيطين من سرابْ

رقصةَ موتهِ على مقصلةِ التعبْ

وتساقطتْ قطعاً بقايا راحتِهِ التي

خلَتْ من فستقِ الحياةْ

ماعاشَ فرحةَ عيدهِ

فتساقطتْ أشلاءْ

لمْلمَها صبرٌ تجرَّعهْ

وخيطا سرابٍ أمسيا رافدين

لنهر أحلامٍ غارتْ ماؤهُ

كيفَ يسبحُ في نهرْ

هل يطيرُ مع السرابْ

سربَ غربانٍ وبومْ؟

اعتصرَ قلبهُ كإسفنجٍ ممزقْ

كثوبِ طفلةٍ شردتها الحروبُ

وبعثرَ أحلامَها الورديةَ أسى

فاتكأ على أريكةٍ ممزّقةْ

يستنطفُ شاياً قديماً في قدحْ

يحاول النسيان

صرخ في أذنه قائلٌ:

تخلَّلَ الحلمُ الجميلُ

ثمَّ أُهرِقَ دونما أنْ يختمرْ


                (محمود صالح)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...