أيلول🌿
أيلول والذكرى
بصمة على الجبين....
وزغاريد تكسر أجنحة النوارس... أيلول...
والصقيع دمعات تتقاطرلظى
تذيب الجليد
هي ليلة وكل الليالي
أيلولا بين أنفاسي
يرتل الوداع ترنيمات
من بين الشجن والوجع
تتناثر على جسر الإنتظار....
و الماء ينهمر على أبدان العابرين
سكارى بين أغصان الصفصاف
يتناجون...حمقى للأنين...
وأنا...بينهم كثلة جنون
بلا هوية
أسابق زمن الأوهام...
مأمورة لصلاة النوافل عصرا قبل المغيب...
خوفا من رعشة تصيب تاَويلي فجر اللقاء....
يا نهر...كم تناجينا
على أصوات النايات
كم تناغمنا دندنات
نردد طرب الزمن الجميل
كأننا ولدنا لنحيا
توأمين....لا افتراق...
كذبنا وافترينا ...
يوم وقعنا عهد الوفاء
يوم مزقنا شرايين
الفؤاد وارتدينا جبة
كأننا معشوقان
مسافرين عبر المدى
تغار من حبنا الشمس فتذبل...
ويبكي القمر فيختفي كبرياء....
ونحن
من أجل العشق المنذور....
نقطع ضفاف العوسج نحو سدرة اللقاء
لا انتهاء... ولا لقاء
والليل طويل يخشى الفراق
يناجي فينا الحب
ويشعل قناديل التيه
كي نغفو ساعة
فقد أنهكنا المشي فوق إسفلت الرحيل...
هل حقا تلاقينا
ومزقنا ستائر الشرفات...
ومن وراء الزجاج مددنا الأيادي كي نسرق شريان الحب...
في غفلة عن الزمن...
ذكرني يا روائي
لظا اشتد اللهيب ...
فقد أنستني الحمى أنيني... بين الفصول
وناداني الخريف
بين السنين....
سأحيا وأستعيد ذاكرتي؟
لأعترف على مرأى الكون أنك أيلولي وأنني الوهن...
وأنك سرمدي
والحب فيك ...بين قضبان العشق أسير...
يناجي مساء
استثناء....
مهلا يا زمني...
سأكسر كل حدودي عند بوابة الجفاء
وأعلن جهرا
أني لست على مايرام...
فقد ضاقت كلماتي في جحر السر...
سأعلن أني قدح خيبات...
وأسطول أشجان
ومملكة أحزان...
وكيف لا أكون
ومن حولي ممالك
منهكَة رغم الطغيان
لست على مايرام
سجل يا زمن الوهم
أني ما خذلتك ...
وأني طاوعت فيك الجنون...
وسافرنا بلا موعد ولا وعد...
وأني ما خنت مواويل العشق
سجل كي لاينسى الزمان...
أني امرأة غير عادية
أهدتك الروح قربانا
وكتبتك عهدا ولهانا
وماكنت إلا جرحا
نازفا....
يرقص فوق ربوة الوتين...
دعني أتنفس بعضا من زمن...
فقد ضاق الصدر...اَهات وتنهيدات
فكيف أحمل ثابوتي في عمق الماء
هناك....حيث نامت مراسيلي
وما عادت تطل بين الشرفات....
كي تبعث بعض الأماني
كما الماضيات
تحت أجنحة النورسة
وطائر اللقلاق
القابع في أعلى المئذنة....
لست على مايرام
فقد أثقل الفراق
كاهل العناق
وتاهت أعوام اللقاح فكيف أتلو ترانيمي
وقد أخرستني دبدبات الوداع
كيف أفي بالوعد
وقد أثقلت ممشاي
علل واَهات....
وصرخات تتعالى من بين الأمكنة...
فكم خلقنا ضعفاء...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .