( أَكتب لمن يقرأ )
أَكتب لمن يقرأُ والحرف يقرأَهُ
أَكتب عن تجاعيد صورة الأَلم
أَكتب موشحاً أَضحى بالهلال أَدمغهُ
أَكتب على عُرف ديكٍ كالعلم
أَكتب والمداد أَلا ليت تحفظهُ
أَكتب أَيا سائلَ عن سائلهِ كيف التأَم
أَكتب والعين لو تعرفون ريشتهُ
أَكتب كيفما يجري المداد على الرسم
أَكتب يا صانع المجد كيف أَدركتهُ ؟!
أَكتب للمجد في العلياء في القمم
أَكتب والحرف الشفيف ذا عِلَّةٍ
أَكتب الآمال حين تجرَّعت أَلم
أَكتب النوايا حسنها بسجع وقافية
أَكتب والصدر الفسيح قد ختم
أَكتب للكتاب بما حوى فهرسهُ
أَكتب للقرطاس ...للمداد ...للقلم
أَكتب عن بقايا جذوع نخلة
أَكتب وكيف كانت ترفرف كالعلم
أَكتب الحرف ويكتبني قصيدة
أَكتب والآمال أَضحت أَلم
أَكتب لمن تَجَرَّعَ الداء حَوَّلَ سمومهُ
أَكتب لمن كان الرجاء وانعدم
أَكتب عن الأُخوَّةِ التي تولد بالرحمة
، أَكتب عن القُربى التي هي بعث الدم
أكتب للخريف الذي ناح بأَركانه
أَكتب للربيع وقد تحوّل عدم
أَكتب للزهر وقد فاح عبيره
أَكتب للنرجس من العدوى قد سلم
أَقرأُ ما كتبتُ وأصغي هنيهةً
مكتوبةً أَقدارنا ختامها حُسِم
✍ ... بقلمي ( أمير المالك )
خربشات على رقعة جريد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .