حُسْنٌ..!!!
لِـــمَاذا مُـنــذُ رأيْتُكِ..
سكنتِ الأحداقَ العَصَافيرْ...
و غزَتِ النَّوارِسُ شواطِــئي
كأنَّها تـَرْفُـضُ أنْ تـَطِـيرْ...
و غــَـفـَتِ النُّجُـومُ على الأهـْـدَابِ
كأنَّ اللَّيـْلَ يأبى أنْ يصيرْ...
و ارتـَمـَتْ على الأكتافِ الأجرامُ
أينَ منها رُتَبُ القُّوَادِ و المغاويرْ...؟؟؟
تقفُ الكواكبُ السيّارةُ
على حاجزِها لهفةً بلا تصفيرْ...
تجثو على ركـبَـتَـيْـهَـا تتضرَّعُ
تتمنّى نَفسَ المصيرْ...
أنْ تملكَ إشارةَ المجرَّة
معجزةٌ ليسَ لها نظيرْ...
أن تحدِّدَ– ليسَ للبشرِ فقط -
بلْ للكواكبِ قوانينَ السَّيرْ...
تمشي على مزاجِكَ
يدقُّ عطاردٌ في زحلَ المَســَامير...
***
صارتْ عيوني حقلاً أتى عليه جرَّارُكِ..
و الفراشُ يفترِشُــهُ سَــــريرْ...
و أضحى يخرجُ من رموشي
في كلِّ لَـحْـظَـةٍ ألفُ..ألفُ..ألفُ غَدِيــرْ...
يلبسُ النَّرْجُـسُ شفاهَهُ
و طيرٌ يحنُّ له الأثيرْ..
كأنَّهُ استمتعَ بالإقامَـةُ ..
و الـعَـزفِ على الخَــريرْ...
و القلمُ شرعَ يلبسُ
الكلامَ خاماً منَ الحريرْ...
و الحبرُ يزَيّنُ كساءَهُ
بـِطـَاقاتٍ لأجملِ الأزاهيرْ...
حتَّى غَــدَتِ الرِّياضُ
تغارُ مِنْهــَا و تتمنَّاها لديها أسير ْ...
حبـَتْـهـَـا دواتي آفاقاً
أينَ منها ثرى الدَّساتيرْ...
أَطْلَـقَـتْـهَــا عابرةَ النّفوسِ
والأسماءِ و الألوانِ و المعاييرْ...
جَعَلَتْها كالماءِ ,و الهواءِ,و الضياءِ
تجتاحُ الحُقولَ , و فيزاها بلا تحريرْ...
نَـصَـبَتْـهَـا وزناً و وهـبَــتْهُ
تاجَ الحُسْنِ ملكاً لا أميرْ...
يَـنصاعُ لصُـولَجـَانـِـهِ
الأمراءُ و الملوكُ و المستشارُ و المشيرْ...
*****
تُـبـَدِّلُ النَّاسُ لباسَها
على مقاسِكِ
و هلْ من دواعٍ للتَّفْسـيرْ...؟؟؟
تأخذُ الموضَةُ من فساتينَكِ
الزَّرْقاءِ تفاصيلَ الحرفَ المُثِيرْ...
يتسلَّقُ ربىً ويغوِّرُ
على حدودِ القمصانِ و التَّنانيرْ...
أينَ منهُ فيرساتشي أو دافنشي
في اقتحام ِ النفوسِ و التصويرْ...؟؟؟
يفصِّلُ إزميلُهُ أضواءَكِ
متزعِّماً حركةَ التَّنويرْ...
فالحبرُ ليسَ بقينةٍ
يُشْتَرى في رياءِ التّحبيرْ...
لـِـيُشوِّهَ وجهَ القرطاسِ
ويَـزْنِــي الكلامُ بالجَّماهيرْ...
فيغتصِبُ عملاؤُهُ النفوسَ
و يرمونَ فيها فوارغَ الضَّميرْ...
تتحوَّلُ النّاسُ سلالاً
تجمعُ الذُّبابَ و الدّبابيرْ...
تعْـتـَـلُّ الأرواحُ بأوْبِــئَــتـِها
فتَعزُّ على الآسي العقاقيرْ...
فلا تـَجـِدُ المدقَّةُ ميسماً
فمنْ أينَ يأتي للجمالِ التَّأبيرْ...؟؟؟
*****
أنتِ صـَيَّـرْتِ المياهَ جوقةً
يجهَدُ جمهورُها في التَّعبيرْ...
أنتِ مَـسَّــدَتْ شَـعْرَ السَّنابلِ
فراحتْ تُـغْـرِقُ الحـَقْـلَ هديرْ...
كقيثارةٍ حَمَلَـتْ في رَحْمِها
نغماً خنقهُا الحَمْلُ الشَّطيرْ...
شعر المهندس الياس أفرام /إنسخده 25-09-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .