إلـى عيـنيـها
..
...
رَمَتْنِيْ بِحُبِّهَا هَيْفَا خَرُوْدُ
كَعُوْبٌ بَضَّةٌ جَذْلىَ شَرُوْدُ
.
مَلَاكٌ مِنْ رِيَاضِ الخُلْدِ فَرَّتْ
لِيُفْتَنَ فِيْ مَحَبَّتِهَا الجَلـُــوْدُ
.
فَحَقَّ لَهــَا التَّكَبُّرُ إِنْ أَرَادَتْ
عَلىَ كُلِّ المِــلاحِ كَذَا تَسُوْدُ
.
سُوَيْحِرَةٌ إِذَا بَسَـمَتْ تـَجَلَّتْ
ببسمتها الصواعق والرعود
.
رُوَيْشِقَةٌ كَمَا الغُصْنِ الرَّطِيْبِ
فآهٍ .. لـَـوْ بِمَــا حَمَلَتْ تَجُودُ
.
لِنَجْنِيَ مِنْ هَوَاهـَـا كُلَّ عَيْنٍ
كَذَا وَعُيُـوْنُ مَحْرَسِهَا رُقُـوْدُ
.
***
أَرَقُّ مِنَ النَّسِـــيْمِ إِذَا تَثَنَّتْ
كَأَنَّمَا عَبْلُهـَــا الرَّقْرَاقَ نــُـوْدُ
.
إِذَا مَارُمْتُ سَـهْلاً مِنْ حِمَاهَا
تَنـَــافَحُ عَنْ تِهَامَتِهـَـا نُجُـوْدُ
.
ألاياقلب من شكـوى هواها
كفاك وَأَنْتَ عاشِقُهَا البلِيْـــدُ
.
فلاعذل العواذل بات يجدي
و لازجـر المولــع قـد يفيــد
.
تروح الروح لوعبست بسهم
وإن بسمت إلى جسدي تعود
.
***
إلى عينيها ترتحل القوافي
وتحت رموشها سكن القصيد
.
وكــم جنحت تعلمني دروسا
فأغرق في مداها وأستزيــد
.
فحينا تمنحُ المُضْنىَ حيـــاة
وأحيانا هي المـوت الأكيــد
.
فويتنة .. لها في القلب عرش
وفي النبضاتِ مِن دمه الجنودُ
.
أَصابَت مِن غرامي كُلَّ حظٍ
وحظي من محبتهــا الصدود
.
***
.
أمازحها على حـذر .. وإني
أمني النفـــس أنهاقد تَنُـوْدُ
.
فإن منعت حظيت بماكفاني
وإن جادت عَليَّ فذاك .. عِيْدُ
.
كفاني مِن لواحِظِها بَريقٌ
يَطِيبُ إلى مَعَايِنـِهِ الوُرُوْدُ
.
قنعت لأن مِنْ شِيَمِيْ الوفاءُ
ولو وافى خلائقها الجحود
.
وَقَدْ وَلَّتْ وَخَلَّتْ لِيْ .. فُؤَادَاً
عَلِيْقَاً وَالخَلِيُّ .. هُوَ السَّعِيـْـدُ
.
فكم وَعْدَاً علىَ وعدٍ تَوَلَّىَ
وَمَا أَغْنَتْ عَنِ الوَصْلِ الوُعُوْدُ .
.
***
.
الشاعر منصر فلاح
2001/3/7
.
صنعاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .