بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 6 ديسمبر 2025

إلى جولييت بقلم الراقية عبير ال عبد الله

 إلى جولييت

يا زهرة الخلود، يا سرّ الحلم،


كتبتُكِ كما تخيّلتكِ، لا كحبرٍ على ورقٍ، بل ككائنٍ من نورٍ ينهض من بين سطور قلبي.

لم تكوني بطلةً في مسرحٍ فحسب، بل كنتِ معشوقتي التي لم أجد لها جسدًا إلا في كلماتي.


أما روميو… فما كان إلا مرآتي.

هو قناعُ وجعي، وصوتُ حنيني، وتجسيدٌ لحبّي لكِ.

كل ما قاله، إنما نطقته روحي، وكل دمعةٍ سالت من عينيه إنما كانت من مقلتي أنا.


إن مات روميو لأجلكِ، فاعلمي أنّه موتي أنا، وإن عاش بكِ، فهو خلودي الذي أهديته إليكِ.

جولييت، إن خلّد العالم حبَّ روميو وجولييت، فما خلّد في الحقيقة إلا قلبي حين أحبّك.


فلتعلمي يا جولييت، أن روميو لم يكن سوى قناعٍ لروحي،

وأن حبي لكِ لا يعرف قبرًا ولا موتًا.

فإن محاني التاريخ كاتبًا، فسيذكرني الأبد عاشقكِ الذي لا تنطفئ أنواره.


محبّكِ الأبدي،

وعاشقكِ الذي لم يُولد إلا بكِ،

ويليام العاشق



عبير ال عبد الله 🇮🇶

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

دهاليز الغفران بقلم الراقي طاهر عرابي

 «دهاليز الغفران»  قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي دريسدن – كُتبت في 11.05.2025 | نُقِّحت في 08.12.2025 لقد دخلتُ هذه الدهاليز. لكنني لم أك...