لا تكن عابرًا
أيا أيُّها المُحبُّ، أَخبِرني
إن كنتَ لستَ إلّا عابرَ سبيل،
فلِمَ قلتَ إنكَ ذُبتَ في بَهاءاتي،
وإنكَ تهوى مَدائِنِي العَريقة، وحضاراتي
وكيفَ غَدَا فُؤادُكَ مرسًى ومَهدًا لِمَداراتي؟
وإن كنتَ ناسكًا، في محرابِ الهوى،
فاهتدِ إليَّ كاهتداءِ الصلواتِ…
فحينَ مَرَرْتَ بحياتي، أزهَرَ قلبي،
وحينَ همستَ، اهتزَّ نَبضي وذاتي.
فإنْ كانَ قُربُكَ يُبهِجُ روحي،
فلا تُطِلْ في جُرحي… ولا تُزِدْ آهاتي.
فلا تكن خاذلًا لقلبي،
ولا تكن عابرًا ترهق نبضي وذاتي.
فمد الوصال وافتح نوافذ الشوق وآياتي،
هذه مملكتي، أدخلها بسلام وأحتل أعماقي.
فقد علق بالقلب حبك سيدي
فاسبح في أفلاكي ومجراتي
—الملكة أمل بومعرافي خيرة —
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .