(((عبرةوزهرة)))
عَلَى حَافَةِ الدَّهْر وَقَفْت مُتَأَمّلَة وَيَقِينِي
أنّ النّارَ لاَتشْبِهُ بَعْضَهَا فَجَمْرَةُ النّسْيَانِ
لَيسَت شَمْعَة في مَهَبِّ الرّيحْ تُطفِئها
أفْوَاهُ الْعَصَافِير
سَرَحْتُ أَتَحَسٌَسُ الْغُرُوبَ وَجَمَالهُ والشّفَقُ
كَأَسْطَورَة لاَ يَنْتَهِي لَهَا تَأْوٍيل
نَادَانِي صَوْتُ الْوَجْد يَهْمِسُ كَأَنّهُ زَهْرَة
شَقّتِ الأَرضَ ولاَحَتْ بَيْنَ التُّرَابٍ وَالطّينِ
وَقَالَتْ تَأمّلِينِي مَلّيّا وَرَاقِبِينِي كَيْفَ تَعَصّر
التُّرَابُ مِنْ أَجْلٍي والْمَاء يَسْقِين
وَلَمّا أيْنَعْتُ الْتَقَمَنِي النَّحْلُ وَشَرَابُهُ قَدٌمَهُ
هَدَايَا بَيْنَ الْمُلُوكِ والسَّلاَطِين
فَتَمْتَمَتْ وَقَالَتْ لاَ خَيْرَ فِي زَيْتٍ لاَ
يُشْعِلُ قِنْدِيل
ولاَ خَٕيْرَ فِي زَهْرَة لاَ رَحِيقٓ لَهَا كَيْفَ
َسَأُقَابِلُ وَجْهَ التُّرَابِ والطّينِ
أَمّا أنْتِ أأخذْتِ الْعِبْرَةَ مِنِّي إِنْ شِئْتِ
أَنْ تُعَطِّرِي أَنْفَاسَكِ أقْطِفِينِي وَإن أَبَيْتِ فَاتْرُكِينِ
زليخة فتحية الذويبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .