نقيعُ التِّيه
روّضْ على أَثَرِ الرّياحِ جِيادَكَ
و اركبْ سروجَ التّيهِ في الفلواتِ
و انحتْ بيوتك من عريشِ قصائدي
و امخضْ همومَك من نقيعِ فُتاتي
مزَّقْتُ في هرجِ العواصفِ صُورتي
و نثرتُ في أحداقِهنَّ شَتاتي
سيّجْتُ منفى الذّكرياتِ بظلِّها
و غرزتُ فوقَ سورها راياتي
و هتفْتُ : يا ريحَ الغيابِ تذكَّري
برق الحنين يُمزّقُ غيماتي
فيفيض في أوصالها سَيْلُ الأسَى
و تُفتِّتُ موجاتُهُ موجاتي
رُؤياكَ من وَمَدِ العجائبِ وَهْجُها
فآفرزْ صداكَ الآنَ من أصواتي
و إذا ادلهمّتْ في العيونِ ملامحي
امسحْ دموعَ التّيهِ من مرآتي
فكمالُ وصفِك كلّما وشَّحْتُه
بصفاتك ممزوجة بصفاتي
و إذا تلعثم في السّياقِ حديثُنا
تتكوّمُ المأساةُ في المأساةِ
بين المجازِ و الحقيقةِ فاصلٌ
لعجائبِ التّوصيفِ و الكلماتِ
محمد الدقي / تونس
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 26 يونيو 2022
نقيعُ التِّيه بقلم الشاعر محمد الدقي / تونس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حلم بقلم الراقي بن سعيد محمد
حلم ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد حلت مباهج عيد الفطر صادحة بكل معنى سما وقعا و ألحانا !' ما لي أرى القلب في ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .