بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 25 يونيو 2022

عتاب وانكسار للشاعر الأديب د. أدهم النمريني

 عتاب وانكسار

نامي ؛ سأبقى  رهينَ السّهدِ  والقلمِ
لكِ  الهنـــاءُ  ولي  قسْطٌ  من  الألمِ

حرمتِني  النّومَ ،  لا أدري  أتحرمُني
مَنْ كنتُ  أسعدها شعرًا  بِشَهْدِ فَمي

أسـاهِرُ الليــلَ  لكنْ ليسَ  من سِعَةٍ
فالآهُ   تنخرُ   حتّى أَخْمَص   القَدَمِ

ماذا  تبقّى ؟  أراكِ  اليــومَ  نـــادمةً
كيف الهوى لو بدا يفضي إلى النّدمِ

قصـــائدُ الحبِّ قد جـاءَتْ تعــاتبُني
فــي ثَغرِهــا  عَتَبٌ تمشي  بِلا هِمَمِ

بالأمسِ قد ضَحِكَتْ سَعدًا نَواجذُها
واليوم  بالآهِ  تبكي  من جَوى القلمِ

قَلَّبْتُها ،  فارتوى من جرحِهــا ورقي
فَقَلْبُهــا مُشْبَعٌ  من  نـــازفاتِ  دَمي

نامي ، وإنْ دمعَتْ في الليلِ قـافيةٌ
للحبِّ ؛ هذا  أنينٌ  من  أسى  الكَلِمِ

كيفَ المنامُ   وعيني فيكِ ســارحةٌ
لو هزّكِ الوجدُ في مُضنــاكِ  لم تَنَمِ

سهرتُ    ليلـيَ   والآلام    تَصحبنُي
إنْ صامَ طيفُكِ، سهدُ الليلِ لم يَصُمِ

حسبي  من الليــلِ آهــات تَذُرُّ على
قلبي ،  فأغرقُ   فــي دوّامةِ  الغُممِ

أشكـوكِ يا امْرأةً أشتـــاقُهــا  وَلَهــًا
أنتِ الخصامُ 
وخصمي في الهـــوى حَكَمي

مــا  زفَّ حبٌّ  بنايات النّوى شجنـًا
إلّا  وَسيْقَ   بحبلِ   الذلِّ    والسّقمِ

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...