عتاب وانكسار
نامي ؛ سأبقى رهينَ السّهدِ والقلمِ
لكِ الهنـــاءُ ولي قسْطٌ من الألمِ
حرمتِني النّومَ ، لا أدري أتحرمُني
مَنْ كنتُ أسعدها شعرًا بِشَهْدِ فَمي
أسـاهِرُ الليــلَ لكنْ ليسَ من سِعَةٍ
فالآهُ تنخرُ حتّى أَخْمَص القَدَمِ
ماذا تبقّى ؟ أراكِ اليــومَ نـــادمةً
كيف الهوى لو بدا يفضي إلى النّدمِ
قصـــائدُ الحبِّ قد جـاءَتْ تعــاتبُني
فــي ثَغرِهــا عَتَبٌ تمشي بِلا هِمَمِ
بالأمسِ قد ضَحِكَتْ سَعدًا نَواجذُها
واليوم بالآهِ تبكي من جَوى القلمِ
قَلَّبْتُها ، فارتوى من جرحِهــا ورقي
فَقَلْبُهــا مُشْبَعٌ من نـــازفاتِ دَمي
نامي ، وإنْ دمعَتْ في الليلِ قـافيةٌ
للحبِّ ؛ هذا أنينٌ من أسى الكَلِمِ
كيفَ المنامُ وعيني فيكِ ســارحةٌ
لو هزّكِ الوجدُ في مُضنــاكِ لم تَنَمِ
سهرتُ ليلـيَ والآلام تَصحبنُي
إنْ صامَ طيفُكِ، سهدُ الليلِ لم يَصُمِ
حسبي من الليــلِ آهــات تَذُرُّ على
قلبي ، فأغرقُ فــي دوّامةِ الغُممِ
أشكـوكِ يا امْرأةً أشتـــاقُهــا وَلَهــًا
أنتِ الخصامُ
وخصمي في الهـــوى حَكَمي
مــا زفَّ حبٌّ بنايات النّوى شجنـًا
إلّا وَسيْقَ بحبلِ الذلِّ والسّقمِ
أدهم النمريني.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 25 يونيو 2022
عتاب وانكسار للشاعر الأديب د. أدهم النمريني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حلم بقلم الراقي بن سعيد محمد
حلم ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد حلت مباهج عيد الفطر صادحة بكل معنى سما وقعا و ألحانا !' ما لي أرى القلب في ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .