بين الشِّعرِ والهَذَر
بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر
***
ليس القريضُ بِهَدْرِ الحرفِ في هَذَرِ
إنّ القصائدَ تُحي الخلقَ كالمطر
يَهمي الشّعور ويروي كلّ ضامئةٍ
من النّفوس ويُثري روضةَ الأثرِ
لا يحتويه سوى من كان ذا أملٍ
يُغري الجوانحَ أو من كان ذا نظَرِ
إنّ القصائد أيكِ البوحِ في طرَبٍ
تأوي مشاعرَ أهل الحسِّ والعِبرِ
ليست هراءً جراحُ الضّاد تسكنُهُ
ليوقعَ الأمّة الغرّاء في الضّررِ
شاع الغباءُ بوصف الشِّعر يا أسفي
فالحرف يُرصدُ للأهواء والوَطَرِ
عيرُ المطامع رغمَ العيِّ تزعُمُهُ
صارت تعكِّر عيش النّاس بالهَذَرِ
رانَ السّواد على صبحٍ نَتوقُ لهُ
فاللّيل ديدنُ أهل الشِّعر في القدَرِ
كم من مُجيدٍ أريبٍ مُبدعٍ سَلِسٍ
أبياتُه في فضاءِ النّظمِ كالدُّرَرِ
لكنّه مُحبطٌ فالجيلُ أخّرهُ
بالغِبنِ والطّعنِ والإهمالِ والغرَرِ
وكم بذيء لسانٍ لا بيان لهُ
تُتلَى مَهازلُه في الظُّهْرِ والسَّحَر
قد أفسدَ الجيلَ تَغريبٌ أحاطَ به
فلا يُميِّزُ بين الدُّرِّ والحَجَرِ
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 12 يونيو 2022
بين الشِّعرِ والهَذَر بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يعود لفطرته بقلم الراقي عبد العزيز عميمر
يعود لفطرته : يريد أن يبكي بكاء مرّا، يعصر ألمه في حفنة دموع حارّة ،مالحة يزيل كتل السحاب السوداء التي سدّت الدنيا بسوادها في عينيه ،وجع...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
نبضان في قلب زياد دبور * في أعماقِ روحي، حيث تتلاشى حدودُ الزمن ينبضُ توأمٌ سرمديّ كغيمتينِ في فجْرٍ هادئٍ تعانقتا كموجتينِ على شاطئ الحلم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .