الطيفُ القريب
""""""""""""""""
Dr. Ameen giad
على مهلٍ جاءني طيفُكِ ,قبل َ إنكسارت َ الغواسقِ ,دائماً,ربَّما دهراً ,أَراني مرايا ,أراني حائراً ,مثل َ صافات ِ الطير ِ ,أو مبتسماً في الفراغ ِ ,طيفُكِ ينأى إليَّ ,تسبقه الرياح ُ والبرق وصوت ُ المزاميرِ , ودمدمة ُ الرعد ِ ,وتلويحةُ في إبهاء غريب ٍ ,لا أراني بعد عينيكِ أُحبُّ النجوم َ ,ولا أن تحتفي دمعتي بالبكاء ِ ,فماذا يخبِّىءُ هذا الصديق ُأنا،هو الحَجَرُ المتَليِّلُ ,والهابطُ ,في مسرى الرياح ِ العنيدة ِ،أُنادي على قامتي التي اشعلت برزخَ الحبِّ ,في إصطفاقِ الحَجَر ,أُنادي ومضةَ البرقِ بين الجفون ِ ,أُنادي لُجَّةَ الوجد ِ,تحتَ إئتلاف ِ الجلجلة,أنت ِ الضياءُ الذي حطَّ على قامتي ,تشعلينني إذ تبدأُ الزلزلة ,أنت ِ الطريقُ التي ضيَّعتني في البراري ,وأطبقت على ُشعلتي , أو غصَّتي ,أُحبُّ صراخ الفؤاد في ساعة ِ صبح ٍ,مبلَّلاً بالبكاء والمطر ِ ,إذن, هو الوداع ُ الذي كبَّلَ روحاً , فأحترق َالقمر، رويداً...رويداً....يختفي طيفُكِ...يختفي رعدُكِ....تختفي دمدمة .. يختفي برقُكِ ...وجهُكِ ....تختفي ريحُكِ بينَ الحَجَر ...أَختفي ..وردةً من رماد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .