

أحبُ الحروف و الكلمات
أُحَلقُ فراشة تطير ،
مرةً بين أزهار الحقول ،
مرةََ تعبثُ بأوراقِ خريف .
أعشقُ الرعدَ و لمعان البرق،
و السحب المنهمرة قطرات مطر
نغمات تتساقط على ،
النوافذِ و الشجر .
أحنُ إلى دفء شمس ،
و سمرةَ اللون على الخدود ،
و شَعر غجرية مجنون
يَتطاير مع ألسنة اللهب .
تتراقصُ على وقعِ الطبول
يجعلني أكسر القوافي ،
و ترتيب الحروف ، بعشوائية
تنساب الكلمات دون قيد
أو شرط ،أحلمُ و أنا غافية،
بعالم المدى البعيد ،
طفلةُ بعمرِ الورود ،
تلوح بعصاً على الدروب
ألوان قوس قزح .
أعشقُ الليل و ضوء
القمر ،حكايا العشاق
و السمر ، دموع الشوق
و غمرةَ اللقاء بعد
الجفا و الفراق ،
تنعشُ القلب تزيل الغَمم .
أغوصُ بلغة الروح بخفةٍ
و هدوء أُمزقُ نسيج
الخيبةِ و الحزن.
أرتوي من نبعِ الأمل
و أضع على رأسي إكليل
الحياة ملكة تتربع
على عرش المكان و الزَمن.
أرتدي ثوباً من حرير
أمشي بغنج و حبور
تلتقطهُ النوارس من كل
صوب مع تعالي الموج
أتنقلُ بخفةٍ و حذر .
ثم ألجأ إلى شاطئ الأمان
حيث الطّيورِ و الطرب.
أغوصُ في عمقِ المحيط
أدفنُ توابيت القهر و الألم،
و عالم الأرض المكبل بالقيود
أحررهُ من صدفِ المحار
بعيداً عن أعين البشر .
و أستهلُ كل نور صباح،
أمسكُ بأناملي القلم ،
أمارسُ لعبةَ اللقاء
مع أرواح بقيت عالقة ،
بعطرٍ دمشقي عتيق .
هيفاء الحفار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .