الصيار
ـــــــــــــــــ
أنتِ الصيارُ وأنتِ الحلم والاملُ
ومن محياكِ تاج العمر يكتحلُ
ياأخت جنات عدنٍ لي بكِ وطنٌ
باقٍ باجفان ودي اليوم يغتسلُ
مازلتِ نبضٌ بوجداني محلقةٌ
من نورك الأنجم الشهباء تتصلُ
تسامرين حروفي مثل غانيةً
في خدها مهج الافراح تحتفلُ
تسافرين بروحي في مجاري دمي
وليس ينساكِ الهامي ولا يملُ
هذا دمي في ربى عينيكِ يعزفني
تشتاقه مُزن الأنغام والقبلُ
تغردين بفكري كل ثانيةٍ
ومن لحونكِ هام الحبُ والغزلُ
وترصدين مسافاتي وأزمنتي
كأن وصلكِ للاجيال يرتحلُ
فاضت دموعي على خديكِ فاتنتي
مذ صار حزنكِ في الأكباد يندملُ
ماذا بقى من جمال الأرض ملهمتي
مذ صار فيكِ حنين الروح يعتصرُ
توطن البؤس في نهديكِ مرتحلاً
صبري إلى قبر روحي فيكِ يتصلُ
ياصبر أيوب هذا البين اهلكني
ياصبر أيوب روحي فيك تنهملُ
اليومَ أحزاننا فوق الجراح طفت
ونحنُ في كفها يقتاتنا الأجلُ
وفي دمانا رمى أيلول دمعتهُ
وكان أيلول نجماً فيهِ نحتفلُ
يانجمة الصبح هاتى بعض بسمتهِ
وضمدي أدمعاً في الجرح تشتعلُ
محمد يوسف الصلوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .