بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 يونيو 2022

العشق المر .... للشاعر د. صلاح شوقي......

 ( العِشـــقْ المُر )
زرَعتُكِ بالفُؤادِ ، فاضطَرَبَ
 نَبضًا ، لم يعرِفِ الإخفَاقِ

زرعتكِ وَردًا بينَ أضلُعِي
لعله ، يُقلِّلُ لوعةَ المشتاقِ

زرعتُكِ بنِنْ عينيَّىَّ ، مَحبَّةً
فجفَّ الدمع ، مِنَ المآقِي

و رَويتُ الوَجدَ  بدَمعِي
لعلَّه يكفِي ، مِنكِ فُراقي

فلمَّا جَفَّت المَآقِي ، فإذاه
سُهدٌ ، بجفُونِي حَرَّاق

بحَلقِي مَرارة الهَوَي ، فِيهِ
تسَاوي المُرُّ ، وحُلوُ المَذَاقِ

خِلتُكِ على الِّلسَانِ عَسَلًا ،
فإذاكِ سُمٌّ زعافٌ ، بِلا ترياقِ

كفاني أُحدِّثُ فِيكِ صورةً
مُلتَاعا ، كلَّما مررتُ بالرِّواق

مَا رأيتُ يُتًمًا بعدَ أُمٍ ، مثلما
حالِي شَارِدًا ، بَينَ الرِّفاقِ

جَثَمت علَى صَدري أنـَّاتِ
الجَوَى ، و رُوحًا تُعاني الإزهَاقِ 

ضاقَ الصَّدرُ  قهرًا ، فإذا
الكونُ سَمَّ خِياطٍ ، اختِناقِ

وناحَت حمائمُ الأيكِ ، بلوعتِي
فتأجَّجَ ، الجَمر بأعمَاقي

غِبتِ فزادَت لَوعَتي ، فإذا
وردي يابسًا ، بِلا أوراقِ

كم توسلت أغيثيني ، وكان
يكفيني مِنكِ ، قليلُ إشفاقِ

فإذاكِ ضبابيةَ الوَجهِ ، حَجبَ 
حُسنُكِ ، دمعٌ حائِرٌ رِقرَاقِ
                    ★★★
د. صلاح شوقي...........مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...