ثم نموت ولا يشعرون..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أما بعد..
ولأن الغياب بلا قلب..
بات السؤال على بابه كمن يطلب محالا..
كمن يسأل الناس وجها لم تره عيون العابرين..
فهل من جواب لكل هذي الأسئلة؟!..
تُرى..
من قَدَّ ضلع الغياب من حجر..
ثم أقسم..
إن رآه سيقتله..
هل سيصدق؟!..
متى؟!..
وكيف..
والروح بلغت حد الغرغرة..
وا عجبا..
كيف يصير ملكا؟!..
من كان أصله الطين..
-يليه..
وفي دفاتر الانتظار المكدسة فوق رفوف أيسرنا المتعب..
تسكن صفحات يملؤها الحنين..
تقاسي الانهزام بحسن النية..
مثقل رحمها بآلاف الخيبات..
ولو كانت تعلم أنها تموت هدرا حيث رابطت مظنة الجهاد..
لمزقت نفسها طواعية واختارت سلة المهملات..
فلماذا لم يعلم هؤلاء الذين رحلوا أنهم لم يقتلونا بضربة ولا طعنة؟!..
لكن أياديهم الآثمة سرقت صواع الصبر حينما عزموا السفر..
فكان القتل بالسلب أشد وقعا وإيلاما..
وربما علموا وتغافلوا..
وتعللوا أنهم ما جاءوا سارقين..
كله جائز هنا..
ولكن الذي لم يجد من يجيزه..
هو كيف لنا أن نقنع الاحتراق أن يستقيل قليلا..
حتى يتسنى لنا أن نقول لهؤلاء شكرا..
دون أن يهزمنا الدمع..
أو يقمعنا السكوت..
قبل أن تغلبنا شقوتنا فننهار..
فيتلذذون حين نموت..
ثم نموت ولا يشعرون..
ومتى-بالأصل-كانوا؟!..
انتهى..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 4 ديسمبر 2021
ثم نموت ولا يشعرون..!! بقلم الشاعر الأديب الدكتور كريم خيري العجيمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفس والهوى بقلم الراقي اشرف سيد أحمد علي
النفس و الهوى نفسي تصبو لنفسي بقديم عهدِِ صافية عن الأحقاد ترفعت و عن كل غل سامية يا قلب ما الخطب مالك و يا نفسُ مالك باكية بكى القلب و قال...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .