بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

إنّهُ سوريّ .. لن يركعْ ..!!.؟ شعر / وديع القس


إنّهُ سوريّ  .. لن يركعْ ..!!.؟ شعر / وديع القس

جوّا ً وبرّا ً وبحرا ً طوّقوا بلديْ
وحمّلوهُ ذنوب الكذب ِ والفند ِ *

هبّتْ عليه ِ رياحُ الموتِ تبلعهُ
حقدا ً على موقف ِ الإكرام ِ والصّمد ِ

وأوثقوهُ إلى الأحكام ِ في دجل ٍ
كيلا يزاحمَ نورَ الكون ِ منفرد ِ

وهيئةُ الأمم ِ ، صمّاءَ غافية ٍ *
بكماءَ صامتة ٍ، كالخادم ِ العبد ِ *

يقودها السِّفلُ منْ أحفاد ِ هاجنة ٍ*
عبيدُ مال ٍ بلا حسٍّ ولا عهد ِ

يا موطنَ النّسر ِ كمْ كانتْ بفاجعة ٍ
حينَ الثعالبُ تلهو فيكَ يا بلدي.؟

كخادم ٍ للعِدى رِهنا ً لشارته ِ
تستقبلُ الذلَّ بالأفراح ِ والسّعد ِ

ولا تباليْ بآثار ٍ تذكّرها
أصلَ الحضارة ِ والإنسان ِ والخلد ِ *

هلْ من ضمير ٍ يرى الأعداءَ تقصفهُ
يبقى سعيدا ً بلا حسٍّ كمنجرد ِ .؟

هلْ منْ بني آدمَ المولود ُ منْ بشر ٍ
يبقى خنوعا ً دفينَ الرأس بالرمدِ .؟ 

نعمْ .. هناكَ وفي أوطاننَا ظهروا
عبيد سفل ٍ وتحتَ الصّرم ِ في جحدِ

باعَ الضّمائرَ للأعداء ِفي قرف ٍ
وصارَ ذيلهُ في السّاحات ِ بالفسدِ

يا نابحا ً خلفَ أذيال ِ العِدى جربا
ماذا جنيت َ منَ الإذلال ِ والمرد ِ *

واعلمْ بأنّكَ في الحسبان ِ محتقرٌ
وللزّمان ِ عِقابٌ دونما حمد ِ

سيلفظُ الذلَّ تاريخٌ  بلا زمن ٍ
بينَ الزّبالة ِ مسحوقا ً إلى الأبد ِ

وللشّجاعة ِ يوماً خالداً أبَدا
وللمذلّة ِ طولَ العمر ِ بالرّمد ِ *

وللتراب ِ رجالُ المجد ِ ما عهدتْ
تستقبلُ الموتَ حبّا ً دونما رفد ِ.!

وزهرةُ العِزِّ في أعراقِها نبتتْ
روحَ الرّجولة ِ أعطارٌ بلا مدد ِ *

إنَّ الكرامةَ في أعناقِها بقيتْ
وها تعانقُ حبَّ المجد ِ للأبد ِ

لنْ يركعَ النّسرُ مادامتْ لهُ قممٌ
حبّ العلالي بأصل ِ الدمِّ مضطّرد ِ ..!!.؟

وديع القس ـ سوريا
( البحر البسيط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يحيا الموت بقلم الراقي مصطفى الحاج حسين

 * يحيا الموتُ..     أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.  هل ينتصرُ القتيلُ في تشظِّيهِ تحت الرّكامِ ويذيقُ للغبارِ طعمَ دمهِ؟! تتطايرُ روحُهُ مع دويّ...