فعلى نوحه يغنّي الغرابُ
=============
يسكن الروحَ في العتابِ عتابُ
وبأحلامنا يعيشُ اغترابُ
ومطايا الحجا من الوهم تذوي
وعلى السطر يزهرُ الاكتئابُ
يا غيابا اهدى إلى القلب نارا
هل لضدّيك في المتاهة بابُ
عاف كلّ الفصول محراب شوقي
و تناسى فصول حلُمي الكتابُ
تائهٌ في مدينةٍ من خيالٍ
فكأنّ الضياءَ فيها سرابُ
وكأنا في نورها الف وهمٍ
من ترابٍ يمشي عليه ترابُ
نسرع السير والخطا دون هديٍ
وعلى خطونا يعودُ الإيابُ
أظلامٌ في أنّة الروح يغفو
أم على الهدى يستريحُ الضبابُ
نارُ شوقٍ وجنّةٍ من لقاءٍ
ولقاءٌ يهفو اليه الغيابُ
نحنُ وهجانِ في مراتع نبضٍ
من نعيمٍ يختالُ فيه العذابُ
نحتسي الحبَّ ندمن الهمّ درباً
كلُّ أحبابنا من الهمّ ذابوا
وغرابٌ في خافقينا يغنّي
فعلى نوحه يغنّي الغرابُ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .