بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

(شعري والحب) بقلم الشاعر الأديب صهيب شعبان

 (شعري والحب)

شعري وقلبي تائهان على طريقٍ من حنين 
من ينقذُ الأرواحَ إن ضلت سحاباتِ الهوى وتبعثرت أوقاتنا  في غربة الناي الحزين

من يسكتُ الأوجاعَ في دنيا المآسي والأنا ويعيدُ مجدَ الروحِ والإحساسِ والأنفاسِ قبل فنائها والروحَ يخنقها 
الأنين
لو تعلمين حبيبتي لو تعلمين

كم متُ شوقا كي أنالَ شجاعتي وأقولُ ما بين الضلوعِ من القصائدِ والمشاعرِ والحنين 
أوّاهُ يا محبوبتي لو تشعرين

قد كنتُ أنظر من ورائي خائفا وأنا أرددُ في البعاد قصائدي وأخاف أن يصغى إلي معربدٌ فيظنني سكرانَ أرمي عن فؤادي كل هلوسة السنين

لا تحقرين الشعر فهو أنيسُ كل العاشقين المتعبين

شعري هو النور الذي أدناك رغم فراقنا وأشاح عن وجه الحقيقة كل أسباب الكآبةِ والتشاؤمِ والألمْ

شعري هو الطعم الجميل لكل أحوال السقمْ

شعري هو الملكُ الذي أمر الفؤاد بأن يكفَ عن التخاذل في دروب الحب بعد فراقنا وهو الذي أعطاكِ نفحة حبه وأتى بوجهك في المساء وفي الصباح وراح يغسل عن فؤادي كل أسئلة الندم

شعري تحكم في مسارات القدم

وأعاد للقلب الجريح دواءه ومشى يردد في السماء نشيدنا حتى رضى دهري علينا وابتسم 

أنا لا أدافع عن غرام مات قهرا في غيابات التجاهل
 والتعالي 
والتعلل 
والتناسي 
ماأتيت لكي أكون محاميا
 أو منصفا 
فأنا طوال الدهر أكبر مذنب 
والذنب أني قد عشقت أميرة تهوى قصورا في السما 
وأنا أحن لنطفتي 
ولنشأتي 
ولقريتي
 ولخبزها المصنوع من كف الأسى
 ولأصلي الممزوج من ماء وطين 

لا تشرحي لا عذر إن مات الهوى واستسلم الأمل القديم لكل أنياب الزمن 

كيف الحياة تدوم من دون الهوى والنبض طول الوقت يدفع في الثمن

فتعلمي محبوبتي إن قلت شعرا في خيالات الهوى أن تصرخي 
أو أن تعيبيني لغلظة أحرفي
 أو أن تقولين الحقيقةَ لستَ أنتَ بشاعرٍ
 لكن أعيذكِ بالذي خلق السمواتِ العُلى والأرضَ أن تتكلمين
بالله يا محبوبتي لا تصمتين

بقلمي /صهيب شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...