.....أماه ه ه أوئديني...
أماه أحفري قبري قبل أن تَلديني
فقد سَمعتُ أصوات القنابل تُناديني
والذئاب كَشرتْ عن أنيابها فمن يحميني
مِنْ جوع وقهرٍ وللجراح يداويني
أوئديني بيديكِ وبِحَبل المشيمةِ كفنيني
أقسمتُ عليكِ من رَحمِكِ لا تخرجيني
فإحملي أثقالاً فوق أثقالٍ لتطرحيني
وبدموع رجائكِ غسليني
وعلى تُراب وطني كبذورٍ أنثريني
وبأناملك مع الثرى إمزجيني
وقَبِلي دِماءَ روحي كعطر الياسمينِ
الوطن ممزق فلا ظل شجرة يأويني
والطيور هجرت أعشاشها
فَبَكَتْ أغصان التين والزيتونِ
والديارُ أصبحت خاوية من أهلها
فَمَنْ للصلاة يناديني
فلا أذان الله اكبر الله اكبر
ولا مريم العذراء بيديها تسقيني
جَنينٌ يمني..عراقي.. سوري ..فلسطيني
ينتظرون جزار وسكينِ
فإذا خرجتُ من رحمك هل تخبريني
أين أبي وعمي وخالي أجيبيني
أماه عندَ ولوجي من رحمك أخنقيني
وشدي بمعصميكِ على عنقي
ومن الموت بكفيكِ لا تحرميني
وإن رقَ قلبك بدموع عِشقك أحضنيني
حتى لا أرى زعيم وحاكم ينهش عظامي وتفنى سنيني
رَحمكِ قصري من الجراح يداويني
ووطني عاري بلا ثوب
والنار تكويه وتكويني
والأفاعي فحيحها كرعدٍ فمن رحمك لا تعتقيني
فالموت بأحضانكِ جنتي
فلا تضعين اوراق وتَنعيني
كم من أطفال رضع للموت غردوا
كقطرات الندى فوق ترابٍ مشيني
وأقدام الغدر دهست رؤوسهم
وأصبحت عظامهم كالطحينِ
أمازلتِ تعشقينَ خروجي من رحمك وبإسمي تناديني
أَمْ أنكِ ترأفين بحالي وتقتليني
مع تحيات شاعر فلسطين
.....نبيل شاويش.....
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 18 ديسمبر 2021
.....أماه ه ه أوئديني.. بقلم الشاعر .نبيل شاويش...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المرأة المستبدة القوية العنيدة بقلم الراقية ربيعة الجزائرية
#المرأة #المستبدة #القوية #العنيدة هناك نوع من النساء يُخيفك بقدر ما يجذبك. تحمل في عينيها قوة العالم كله، وفي خطواتها إصرارٌ يكسر كل القيو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .