القوانين الجائرة..!! شعر/ وديع القس
عدلُ القوانينِ للإنسانِ بالوصمِ
وسيرها فيْ طريقِ الحقِّ بالعتمِ
حقُّ الحياةِ لأنْ تبقى بمكرمةٍ
ولا تفرّقُ بينَ العِرقِ والأممِ
كلُّ البشائرِ فيْ القانونِ واحدةٌ
لهُ الحقوق بما يهوى على علمِ
هذا هوَ الظّلمُ يا قانونُ يا بشرٌ
قانونُ عالمنا .. من صنع ِ منتقمِ
صيرورةُ المرءِ تأتيْ دونَ معرفةٍ
ولا قياسَ لعمرِ المرءِ بالعدمِ
لا يرتقيْ بعقولِ الجّهلِ مجتمعٌ
ولا تُعمَّرُ بالأحقادِ من قمم ِ
لا يشبعُ المرءُ منْ خبزٍ تسوّلهُ
فالخبزُ منْ تعبِ الإنسانِ بالنعمِ
يدُ الجبانِ بفعلِ الخوفِ قاتلةٌ
وقلبهُ يحملُ الأحقادَ بالغشمِ
مَنْ لا يداويْ جراحَ الغيرِ فيْ شفَقٍ
لا يستحقُّ لنيلِ الخيرِ والرّحمِ.؟
يصنّفونَ جميعَ الناسِ عاقلةً
وشكلهمْ بشرٌ ، والفكرُ بالسّخمِ
حكمُ القوانينِ فيْ تقييمِها ضللٌ
لا يحكمُ الناسُ فيْ أحكامِ معتصمِ
لا يفصلُ الشرّ عنْ خيرٍ بفكرتهِ
والنّاسُ ليستْ كما الأنوارُ بالعتمِ
فبعضُها عتمٌ ، بالجّهلِ غارقةٍ
وبعضها لمعٌ ، بالعقلِ والحكمِ
وبعضها طمعٌ ، بالسّلبِ طامعةٍ
وبعضها كرمٌ ، بالطّيبِ والسّلمِ
.
وبعضها كذبٌ ، والكذبُ سيمتها
وبعضها صدقٌ ، بالأصلِ والفطمِ
وبعضها خائنٌ ، والذلُّ لا صقها
وبعضها ثابتٌ ، باللهِ معتصمِ
.
وبعضها عابدُ الأموالِ في سفلٍ
وبعضها عابدُ الأقداسِ بالقسمِ
هلْ ينظرُ البهمُ للإنسانِ في قيمٍ
أمْ هلْ يداويْ جراحَ الموتِ منسقمِ..؟
لا يرتقي المرءُ بالأخلاقِ معتمدا ً
فن التحايلِ بالتهديم والرّدمِ
لا يكتويْ الجرحُ منْ تمثيلِ شعوذةٍ
ما لمْ يكنْ مبضع الجرّاحِ بالعلمِ
فكيفَ تبدو قوانينا ً على صوبٍ
أنْ توضعَ الذئبَ في تشبيهةِ الغنمِ.؟
والخيرَ والشرَّ والأشواكَ والعنبا
لجمعِها فيْ سلالِ الكونِ بالنّعمِ
ويرتويْ من مياهِ الأرضِ مجتمعٌ
يحويْ الّلئيمَ معَ الأكرامِ بالقيمِ
والفرقُ فيْ المرءِ لا يغدو بسحنتهِ
بلْ فيْ ضميرٍ يناديْ الحقَّ بالهممِ
ما أصعبَ العيشَ والقانونُ مبتلعٌ
فيْ غابةِ الكونِ لا عدلٌ من الأممِ..؟
نصفُ العوالمِ أمواتٌ بمولِدهَا
ونصفها الآخرُ، ذيلٌ من الخدمِ
وما تبقّى بنصفِ الرّبعِ مرتهنٌ
معَ الخضوعِ لأسياد ٍ منَ الغشم ِ
ويلٌ لمنْ يحفظُ الأشرارَ منْ عقبٍ
فالشرُّ في حكمةِ الأعرافِ بالرّدمِ
الحقُّ كالشّمسِ يبدو كيفما حُجِبَا
والحقُّ نورٌ وللأعتامِ منخرمِ
تحتَ البهيمِ سلوك البعضِ من بشر ٍ
لا ينبغيْ عدّهمْ ، إلّا من الرقمِ
وقمّةُ الفكرِ فيْ أعلامهمْ حُصِرتْ
بينَ الخيانةِ أو عهدا ً لمحتكم ِ
وما القوانينُ إلّا قوّة ً غدرتْ
لمنْ يريدُ حياةَ السّلمِ والفهمِ .؟
شريعةُ الغابِ قانونٌ لعالمنَا
يعطيْ العدالةَ للإجرامِ والظلمِ
مبادىءُ البحرِ أفكارٌ تمثّلهُ
منظومةُ الأممِ ، رهنا ً لمغتنمِ
فيْ هيئةِ الأممِ .. حفّارُ مقبرةٍ
وكوكبُ الأرضِ مشروعٌ لمنتقمِ ..!!
وديع القس ـ سوريا
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 11 ديسمبر 2021
القوانين الجائرة..!! شعر/ وديع القس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
من ذكرياتي الجميلة بقلم الراقي بسعيد محمد
من ذكرياتي الجميلة ! بقلم الأستاذ الأديب : بسعيد محمد أنذا رنوت لمنظر و روائع وسمت ربيعا زاكي النسمات سرحت طرفي في ال...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .