غابتْ هناءُ وأيُّ الدارِ تأويها
لا يسترُ الشمس حيٌّ في علانيها
لو أنها أَشرقت في يوم مظلمةٍ
لغارَ ضياءُ الشمسِ حتى يَبلُغَ فيها
طلَّت بنافذتي حيث الهوى عَذِبٌ
فتسابقتْ قدمي حتى تَرى أَلتيها
مولاي إني لَبابَ الخلقِ مُوصدُه
وأعرِفُ الناسَ مقصورٌ مآليها
وقد بلغتُ من الآمال منزلةً
اذا لا اَرى الخلق الا آيَكَ فيها
اَستوزر الهمَّ أياما وأُقرِضُهُ
حتى اراكَ بهذا الهمِّ تعليها
روحي بهذا الشكلِ قابعةٌ
وإني في زوايا الخير أَرويها
مولاي قد مدَّدت لي عمرا
بهِ الأيام لم اُحسِنْ لياليها
لكنّما النفس الملامُ بطبعها
تقضي شؤوناً لستُ راضيها
وتقزَّم العمرُ الطويلُ كأَنه
يوم لبعضِ اللحظِ قاضيها
حتى بقيتُ بالفلاةِ كأنني
مستوحدُ الدارَ لا أهلا ولا فيها
لا تحملُ الخلّ آلامي ومَسكَنتي
يومَ الورودِ ولا يوماً اُناديها
مالي سوىٰ الرحمن يَحفظ خَلَّتي
ناديتُه نجوى كمالٍ إنّي اَُعنيها
ومددتُ في أُفق الظلامِ حصيرتي
ورميتُ روحي علّي أَرضيها
يا راحمَ الخلقِ يا موجد مكامنُها
يا عالمَ النفس ما تحويهِ تَدريها
قد ضاقَ صدري ولا أدري تؤرقني
كثرُُ من الزلاتِ في نفسي اَراعيها
إنّي أتيتُ وكان العذرُ مقتصرا
بعضُ الدموعِ وفي عينيَ أَجريها
وقلبٍ خافقٍ وَلهٍ يخشى العقابَ
ويرجو ان أرى الجنات أعليها
ربّاه ما مافضلي إذا عيني بكت
أو اَنّ في قلبي هواجس حُبُّك فيها
ربّاه لا أملك سوى نَدَمي
على عمرٍ بذي اللذاتِ قاضيها
ربّاه كم من مَطعَمٍ بفمي
وكم سُقيا بذاتِ الطعمِ اُسقيها
وكم أَفضال من أَخطارِ تَحفَظَني
ولكن نفسي آماره وربي لا يعابيها
فكيف الشكر أَجمعهُ وأُسديهُ
وهل شُكري لربي روحي يُزْكيها
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021
زوايا الخير بقلم الشاعر عجيل جاسم عذافه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات
شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
اليه إلى عينيه في ليلة ٱذارية. ❤️.... .......بحرفك.ياذا النون . وكل العين في العين مقالةٌ وكل الوجد بالوجد صداحُ ؟ وذات الشّعر في بوحها صدد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .