حلمُ إمرأة ٍعاقر
*************
ماذا أقولُ الآن يا ولدي ..
فأنا لازلتُ أراكَ ذاكَ الطفلَ
... مُدللي
كيف أقنعُ قلبي بهجرانكَ
وكيف أقنعهُ
انكَ عنهُ لم تسَل ِ
ماذا أقولُ الآن للكبد ..
وهو لا يصغي
إلا لصوتك الحاني
غيرَ مُستَهِل ِ
كيف أناديكَ والصوتُ مخنوقٌ
والحنايا أُسعِرت نارُها
فأدمعتْ مُقلي
كيفَ أخبرُ الأثداءَ أنكَ رحلتَ
كيف اوقفُ نزفَ
الشوق ِفي القُبَل ِ
فارقتني من بعد ِتِسعٍ طِوالٍ
جاراً ... سكنتَ دمي
والقلبَ والروحَ ...
ولم تزل ِ
كيف تُسجّيكَ يدايَ يا ولدي
كيفَ تحفرُ القبرَ سجوداً
من رُفِعتْ تدعو للعلي
كنتُ أراكَ تكبرُ في جسدي
كنتُ أراكَ سيدَ الناس
تعلو بي أعلى من الجبل ِ
وتعودُ من المدرسةِ متسخاً
بثيابٍ قد مزّقها اللعبُ ..
وحذاءٍ كنتَ تطويهِ
نصفَ مُنتعل ِ
وكأنما الجرحُ صديقُكَ
بكيتَ برهةً ...
ثم راحَ الجرحُ مندملاً
غيرَ مندمل ِ
والكتبُ راحتَ تطيرُ بغرفتكَ
كحمائمِ السلامِ ..
وصارت ِالأقلامُ
سَخٌ من الهَطل ِ
وألعابُكَ الصغيرةُ بقيتْ ..
تنتظرُ .. عاشقها
فوقَ الرفوف ِ
أصابها مللٌ من الملل ِ
ماذا أقولُ لأزهار ٍ عبثتَ بها
ولأرجوحتكَ التي
أضحتْ صديقةَ الشلل ِ
وزجاجُ نافذتكَ قد صَفَرَ
يشكو فرقةَ حجركَ
اللاهيَ الثَمِل ِ
وصنبورُ ماءٍ .. جفَّ من الدمعِ
بعد أن كنتَ تنساهُ
وقتَ مُغتسَل ِ
لله أشكو حُرقتي ..
ثكلى أنا ..
أم الأحشاءُ والأشياءُ
والأحياءُ في طُللي
يا ويلتي ...
ماذا حلََّّ بي ..
وأنا الحالمة ..
ما مسّني حَمْلٌ
فأجهضتُ أحلامي
ولم تحبُل ِ
فاهنأ .. يا ولدي
برحم الفكر مؤتنساً
اعترتني الأمومةُ ..
وأنا عاقرٌ ..
فقدتُ الرشدَ من فرطِ حبي
ومن طول تأملي
وسام الحرفوش
من رجلٍ إلى كل أمٍ و كل من حُرمت الأمومة
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 25 ديسمبر 2021
حلمُ إمرأة ٍعاقر بقلم الشاعر وسام الحرفوش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المرأة المستبدة القوية العنيدة بقلم الراقية ربيعة الجزائرية
#المرأة #المستبدة #القوية #العنيدة هناك نوع من النساء يُخيفك بقدر ما يجذبك. تحمل في عينيها قوة العالم كله، وفي خطواتها إصرارٌ يكسر كل القيو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .