بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

ندى النظرات بقلم الراقي يوسف خليل

 نَدَى النَّظَراتِ

شعر: يوسف خليل


حينَ يُشرِقُ ضوءُ الغيمِ والظلالِ

تغدو قِطعُ النورِ جميلةً،

تمضي حرّةً

إلى أعماقِ إحساسِ الوردة،

حتى تَسكرَ الفراشاتُ

بِامتزاجِ الهوى،

وتتدلّى في سماءٍ أبديةٍ

معلّقةً ببعضها.

ليس بوسعي أن أمنحَ نفسي هذا المشهد،

لكنّي في هذه اللحظاتِ العاجلةِ

أغدو سعيدًا،

أذوبُ في الرضا،

وحين أصيرُ لونًا

على حافّةِ بحرٍ من الكريستال،

أخطُّ رقصةَ الفراشاتِ في الهواء،

وأهدي لحنَ النسيمِ

إلى شرفاتِ الحِسان.

أحتاجُ أن تنعكسَ ملامحُ وجهي

في مرآةٍ يتشظّى فيها الضوءُ،

لعلَّ بوهجِ العيونِ

يُولَدُ دليلُ الفكر،

وتلتقطُ دنيا العشقِ

رايةَ الأحلام.

ليتَ قبلةً واحدة

كانتْ تُخرِجُ هذا العرضَ إلى الوجود،

فإنّ الابتساماتِ

هي نسغُ قُدرةِ الممثّلين

على مرافقةِ مسرحِ العيون.

لم يَعُد هناك حربٌ ولا رماد،

حتى البحرُ لا يخبرُ أحدًا،

والأسماكُ — على اختلافِ ألوانها —

لا تُخفي شيئًا،

فتُصبحُ رسالةُ الماء

هدوءًا خالصًا،

وتحملُ أمواجُ الثورة

إلى الشطآن،

لتصعدَ رقصتُها إلى السماء.

لا بحرَ بعد الآن بلا هواء،

فالهواءُ والرقصُ وخطى الرمال

يصيرونَ منزلَ عصفِ الأجساد،

وجمالُ الفراشاتِ والنسيمِ

وتعلّقُ الشفاهِ

سماءً أبديّةً

لأحلامٍ مُنهكة.

هذا بانوراما

وغيمٌ صعبُ التكهّن،

حيث يغدو الحبُّ

شعلةَ صباحٍ مليئةً بالشمس

تهاجر إلى السواحل.

لا يهمُّ متى يَسقطُ المطر،

المهمّ أن يُفْتح الطريقُ للجمال،

وأن يحملَ خطابُ الحلم

كلَّ امتزاجاتِ الإحساسِ

ليُولَدَ زمنُ اللاعودة،

وتنتشرَ الكلماتُ

مع هذا الاندفاع،

فتبقى الفرا

شةُ —

بخدرٍ ناعم —

تراقبُ المشهد.

Yousifkhalil290@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نصف قرن وإرادة بقلم الراقية جهان إبراهيم

 نِصْفُ قَرْنٍ وَإِرَادَة  أَرَى الْخَمْسِينَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي أَيَأْسٌ فِي الْفُصُولِ أَمْ سُرُورُ؟ فَقَدْ مَرَّ الشِّتَاءُ وَالصَّيْف...