عند ضِفافِ وادٍ جافٍّ
جدًّا…
عاديٍّ…
مبتلٍّ قليلًا…
قال ذاك الجرذ،
عندما رأى مشارفَ أبراجِ المدينة:
“إذ قطعتُ هذا الوادي سأذهبُ إلى العالمِ الآخر؛
فالحقولُ هناك خضراء،
والنفاياتُ طازجة،
والخضارُ متخمّرة.
وداعًا للقرية العجوز،
وأهلًا بالحياةِ المجنونة.”
آه يا قططَ الحاويات،
جاءكم وحشُ الظلام.
وبعد الغروب،
ها هو محبوسٌ
في أولِ قفص،
فيه جبنةٌ قديمة.
وها هو وحيدٌ يرتجف،
يستدعي ذكرياتِ شريكته الوحيدة؛
كان يغضب لأنها بدينةٌ
ولا تمشي بغنجٍ كما بطلاتِ السينما الحديثة.
ها هي الغربان فوق قفصه تهزأ به،
تقول:
“سيهبُك الصيادُ
لأفعى المدينة.”
لا يعلمُ
أن أطفاله هناك،
على ضفافِ ذاك الوادي،
ما زال عندهم أملٌ
بأن أباهم
صار إمبراطورَ
المدينة.
/ أقدامٌ ترتجف
خلف بُقنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .