مَخْلُوقَةٌ بَيْنَ الضُّلُوع
مَخْلُوقَةٌ بَيْنَ الضُّلُوعِ كَشَهْقَةٍ
كَرَحِيقِ زَهْرٍ عَانَقَ الأَنْفَاسَ
لَا أَدْرِي مَا هِيَّتِي وَعِطْرُهَا بَاقٍ
يَنْسَابُ فِي رِفْقٍ إِلَى أَنْفَاسِي
فَنَسِيتُ فِيهَا الدَّهْرَ، تَسْكُنُ فِي دَمِي
وَأَرَاهَا حَتَّى غِبْتُ عَنْ جُلَّاسِي
تَمِيلُ فِي لَيْلِي كَنَهْرٍ مُقَمَّرٍ
فَتَنَالُ حَتَّى مُخْمَصِي لِلرَّأْسِ
وَإِذَا رَمَتْنِي إِلَى الْوِصَالِ بِنَظْرَةٍ
فَأُفِيقُ شَوْقًا ذَائِبَ الإِحْسَاسِ
وَمَسَسْتُ مِنْ وَلَهِ الشِّفَاهِ حَلَاوَةً
وَوَمَضَتْ حَتَّى تَوَضَّأَتْ أَقْدَاسِي
وَتَأَذَّنَتْ عِنْدَ الرِّضَابِ مَلَامِحِي
وَتَرَنَّمَتْ عِنْدَ اللِّقَاءِ أَجْرَاسِي
وَانْشَقَّ مِنْكِ الصَّوْتُ يَخْطَفُ نَاظِرِي
وَرِيَاضُ وُجْدِكِ أَنْبَتَتْ حِرَاسِي
وَيْلَاهُ مِنْكِ إِذَا عَصَفْتِ بِوَاجِدِي
وَازْدَانَ مِنْكِ الخَمْرُ، فِيكِ نُعَاسِي
كلماتي:مُحَمَّد أَحْمَ
د حُسَيْن
فى 15/12/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .