بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

تقولين بقلم الراقي أسامة مصاروة

 تقولينَ 8

 تقولينَ أنذالٌ قناعُهمُ الحبُّ

لقدْسٍ وهلْ يهوى الذي ما لهُ قلبُ

تبادُ بيوتُ العِزِّ والعِزُّ لا يخْبو

سوى في قلوبٍ ذلّها الغُرْبُ يا عُرْبُ


أقولُ بريءٌ قلبيَ النازفٌ القاني

مِنَ الجُبناءِ الصامتينَ على الجاني

فعَزِّ أيا قلبي بذلةِ أوطاني

وموْتِ ضميرِ الحقِّ في قلبِ عدنانِ


تقولينَ لا يأتي ضِياءٌ ولا نورُ

مِنَ العبدِ إذْ قلبُ الأذِلّاءِ مأْمورُ

كما أنَّ قلبَ الحُكمِ للغُرْبِ مأْجورُ

فتبًا لِمنْ إحساسُهُ الحُرُّ مبْتورُ


أقولُ كلامُ العُرْبِ لا شيءَ يعْنيهِ

يثيرُ غبارًا في الفضاءِ ويَذريهِ

أَيُطْعِمُ مجروحًا ومِنْ ثمَّ يُشفيهِ

أَيُرْجِعُ مطرودًا ومِنْ ثمَّ يأويهِ

تقولينَ لا يكفي دعاءُ الملايينَا

لإحباطِ مكْرِ الماكرينَ الملاعينَا

فهذا دعاءُ البائسينَ المُرائينَا 

دعاءٌ لعمري لا يصدُّ الشياطينَا


أقولُ دُعاءُ الناسِ حقٌّ ومقبولُ

وعِندكَ يا ربّي كذلِكَ مأمولُ

وإنْ كانَ نصرُ الربِّ أمرٌ ومفعولُ

فكيفَ تراهُ العيْنُ والعقلُ مشلولُ


تقولينَ من ماتتْ كرامتُهُ عبْدُ

وخيرٌ لهُ الموتُ الزؤامُ كذا اللّحدُ

وحُكامُنا الأنذالُ قدْ ذلّهمْ وغدُ 

فما ظلَّ منهمْ مَنْ يُصانُ لهُ عهدُ


أقولُ تموتُ الروحُ في جسدِ النذلِ

متى صارَ عبدًا للعروشِ وللْجهلِ

وحتى زنيمُ العرش في القصرِ يا أهلي

يعيشُ بلا روحٍ فلا عيشَ في الذلِّ 


تقولينَ لا تحمي الغُزاةَ المتاريسُ

ولا يُرْعِبُ الأبطالَ جُندٌ غطاريسُ

فإنْ أرعبتْهم في الليالي الكوابيسُ

فلنْ تُرْعبَ الأبطالَ منّا الأباليسُ


أقولُ إذا خانَ الديارَ مناكيدُ

ظلالٌ بلا روحٍ وقلبٍ رعاديدُ

هناكَ رجالٌ في الدِيارِ صناديدُ

ذوو نخوةٍ جودٍ وأيضًا معاميدُ


تقولينَ أوْطانٌ لَنا إنَّما قَفْرُ

وَمُنْذُ قرونٍ غابَ عَنْ أرْضِها الْفِكْرُ

فلاحُ شُعوبِ الْعُرْبِ مَصْدَرُهُ عُهْرُ

فهلْ لِخليجٍ أو مُحيطٍ بِهِ فَخْر


أقولُ إذا هانتْ عليْنا بِلادُنا

وَتُهْنا وضِعْنا بلْ وغاب اجْتِهادُنا

وَحتى تهاوى للْحَضيضِ رَشادُنا

لسوْفَ نعي سِرُّ الْحياةِ اتِّحادُنا

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هواجس بقلم الراقي سمير الزيات

 هواجس ــــــــــــ أَرَانِي وَقَــدْ هَــامَ الْفُــؤَادُ مُغَــرِّدًا         أَهِيــمُ وَحِـيدًا فَـوْقَ أَجْنِحَـةِ الْيَـأْسِ فَلا...