تخميس لقصيدة الشّاعر :تميم البرغوثي
(قفي ساعة يفديك قولي وقائله)
أسَامِرُ لَيْلِاتِي بمَا القَلْبُ حامِلُهْ
بِلهْفَةِ شَوْقٍ فِي الخَفَاءِ أسَائلُهْ
وَقِسْط مِنَ الإغْفَاءِ عَيْنِي تُحَاوِلُهْ
(قِفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ)
(ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ)
جَفَانِي الكَرَى وَالدّمْعُ بَلّلَ مَرْقَدِي
وَحَاصَرَنِي اللّيْلُ الطّوِيلُ لِيعْتَدِي
فَيَا راحَةَ البَالِ اسْتَجِيبِي لِأهْتَدِي
(الا وانجديني إنّني قَلَّ مُنجدي)
(بدمعٍ كريمٍ ما يُخيَّبُ زائلُهْ)
لَجأْتُ إلَى الصّدْرِ الحنُونِ فَرَاعَنِي
وَحَطّمَ جِسْرًا لِلأمَانِ وَبَاعَنِي
فَصَابرْتُ قَلْبًا في السّبيلِ أضَاعَنِي
(إذا ما عصاني كلُّ شيءٍ أطاعني)
(ولم يجرِ في مجرى الزمان يباخلُهْ)
ديَارٌ توَارَتْ فِي الثّرَى بِرَضِيعِهَا
وَنَفْسٌ تَغَنّتْ بِالجَوَى لِرَبِيعَهَا
عَلَى مَوْجَةٍ تُدْمِي النّهَى بِصَقِيعِهَا
(بإحدى الرزايا ابكِ الرزايا جميعها)
(كذلك يدعو غائبُ الحزنِ ماثلُهْ)
أسِفْتُ عَلَى غَدْرِ الزّمَانِ وَمَنْ ذَكَى
وَضقْتُ بِعُسْرٍ فِي الفُؤادِ تَشَبّكَا
وَمِنْ جَسَدٍ ذَاقَ الجَحِيمَ وَمَا اشْتَكَى
(إذا عجز الإنسانُ حتّى عن البكى)
(فقد بات محسودا على الموت نائلُهْ)
بقلمي : عماد فاضل
(س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .