بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 ديسمبر 2025

حين أحاول نسيانك بقلم الراقية عبير ال عبدالله

 حين أحاول نسيانك

أكرهك… وأكثر،

لكن روحي تناديك: حبيبي.


كيف أنساك؟

وأنتَ نجمٌ أطفأَ الليلُ نوره،

لكن ضوءَك ما زالَ يسكنُ عيني.


أُغلقُ النوافذَ كي لا تتسلّلَ ملامحُك،

فتأتي الريحُ بعبقك،

وتربّتُ على وجعي كأنها تعرفه.


لا أريد أن أراك،

وعيناي امتلأتا بك،

كل ظلالك تتسلّل بين أنفاسي،

تملأ الفراغ الذي حاولتُ الهربَ إليه.


أُحرقُ رسائلَك،

فتتوهّجُ الكلماتُ في رمادِها،

وتنبتُ بين أصابعي

كغُصنٍ من حنين.


أصرخُ في صدري: ابتعد!

لكن قلبي يجرّني إليك،

ينبضُ باسمك بين الصمتِ والصراخ،

ويهمس: أحبك… حتى وأنت بعيد.


كم أردتُ أن أُطفئَ في قلبي نارَك،

فأوقدتَها من جديدٍ بابتسامةٍ من الذاكرة.


أيُّ نسيانٍ يُنقذني منك؟

وأنتَ تسكنني كأمنيةٍ قديمة،

وأهربُ من ظلّك،

فأقعُ في حضنِ غيابِك.


وأخيرًا...

لم أعد أبحثُ عني فيك،

ولا عنك فيَّ،

تركتُ الحنينَ يهدأ في صمتي،

وصرتُ أمرُّ بذكراك كما يمرُّ النسيم

على جرحٍ قديمٍ...

لا يُؤلِم،

لكنَّه يضيءُ...

فأهمسُ في آخر الليل:


لا أُجيد نسيانك.


بقلمي عبير ال عبدالله 🇮🇶

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نصف قرن وإرادة بقلم الراقية جهان إبراهيم

 نِصْفُ قَرْنٍ وَإِرَادَة  أَرَى الْخَمْسِينَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي أَيَأْسٌ فِي الْفُصُولِ أَمْ سُرُورُ؟ فَقَدْ مَرَّ الشِّتَاءُ وَالصَّيْف...