يا ليلُ
مدّ ستارَك فوق قلبي
فقد صار بيتاً خاوياً
لا يسمع فيه الساكنون سوى صدى أنيني وبقايا خُطايَ الساريّة
يا من رحلتي
لم أعد أرجو عودتك
بل أرثي نفسي التي ذهبت معكِ
أرثي وجهاً كان يبتسم لكِ
وصار اليوم صفحةً مطفأةً لا يقرؤها أحدٌ في هذه البريّه
كنتِ نبضي
وحين ابتعدتِ
تكسّر النبض وانفرطت أيامه
وبات كلّ ما بداخلي
يشبه قبراً يُوارِي ما تبقّى من أحلامي المنسيّة
هل تذكرينني
يا لثقل هذا السؤال
كلّما نطقتهُ أحسستُ أن صدري ينطفئ
وأن روحي تتدلّى على حافة جرحٍ
لا دواء له ولا عزاء ولا يدٌ تُمسك بي من هاوية البُليّة
أعيد رسالتي
لا رجاءً ولا توقّعاً
بل لأن الكتابة أصبحت عزائي الوحيد
أكتبُ كما يكتب الثاكلُ اسمَ أحبّتهِ
على ترابٍ يعلم أنّ الريحَ
ستمحوه بعد لحظاتٍ شقيّة
وها أنا أختم
لا بسلامٍ
بل بوجعٍ يقيمُ في صدري ولا يبرح
وبتحيّةٍ أخيرةٍ أضعها على قبر عشقٍ راحل
لم يبقَ منه
إلا رفاتُ ذكرى
وحنينٌ يُطفئه الليلُ كلّما حاول أن يضيءَ
ثم يتركني وحدي في عتمتي الأبديّة
بقلمي استاذ حسين سلمان عبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .