يا ساحرة
سَحَرْتِ منّي
سَرَقْتِ منّي
العيونَ والألبابَ.
وتَهْتُ في طريقٍ طويلٍ أبحثُ عنكِ،
أبحثُ عنكِ بينَ الأحباب.
رأيتُ روحكِ هناك،
تَسبَحُ على أمواجِ النسيانِ والغياب.
صحراءُ الشوقِ حاميةٌ،
والحنينُ إليكِ
سهمٌ… ومحراب.
أنتِ في عُشٍّ من وردٍ
بنيناهُ من دمعٍ وقبلاتٍ وبسمةٍ
وعتاب.
غابتِ الشمسُ عن مضاربِ عشقي،
وأمطرتِ الحياةُ هواجسَ
وعقاب.
تلاشتْ حروفٌ كانت تُسابقُنا
للسَّمرِ على حدائقِ الورد،
فأضحتْ أنينًا
وعذاب.
يا براعمَ الوردِ في حديقةٍ مهجورة،
غريبةَ الروحِ… ناعمةً
كالسحاب.
جميلةُ المحيّا، لها تقاطيعُ ملاكٍ
لا تحجبهُ الغيومُ ولا يتكالبُ
عليه السراب.
أموتُ عطشًا على نبعِ شفتيكِ،
وأغنّي لحنًا
للحُبّ
تفارقهُ القسوةُ
والعتاب.
ارحمي قلبًا
نبضُهُ
يتسارعُ كحبّاتِ الثلجِ على السطوح،
ويقفزُ بجنونٍ نحوَ
الرحاب.
هَيّا نغنّي للحبِّ أغنيةً ثانية،
فيسقطُ على شفاهِنا الحُبُّ،
ويذوبُ العشقُ حياءً،
ويَنساب…**
طلعت كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .