بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 5 ديسمبر 2025

سنة المازح في عباءة البارح بقلم الراقية منبه الطاعات غلواء

 ســــنّةُ المـــازح في عبــاءةِ البـــارح

••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ألا يا رجــالَ المــــاءِ قد جئْتُ وجهةً

لأنفــضَ عنّي بعـضَ ما باءَ وتكـــدّرا

أتىٰ العُــربيُّ الــدّارَ سَمحًــــا كـــــأنّهُ

يريدُ وضـــوءًا يغســلُ الهمَّ والضّــرّا

وألقـــىٰ عباءَتَـــهُ الّتي كـان يرتــدي

بمُعَلّقةٍ حِفظًـــا لئــــلّا تمـسَّ الحـــرّا

فمـا إن رآهــــا المازحــــونَ بغفــــلةٍ

حتّىٰ ســرَتْ مِنـهُ بَــوادرُ مَــن أزرىٰ

فبالفحــمِ مَخطــوطٌ كوَجــهِ حِمــارٍ

علىٰ كتفَيها رســمُـهُ مطابقــا ســرىٰ

فلمّـــا قضىٰ الْأَعــــرابيُّ مِن وضوئِهِ

تناولَهـــا كالمُستريـــحِ وقـــد انبــرىٰ

ولمّـــا رأَىٰ في المرآةِ رَسمًــا يُشينُـهُ

كـــأنَّ علىٰ ظهـرِ العَبـاءةِ قــد كُبّـــرا

فقـــالَ بصــوتٍ ليسَ يخفىٰ لقائـــلٍ

لمَن كان هٰذا الوَجهُ بالطّيبِ قد جُرّا

أيمسحُ ذا وجهًــــا قبيحًــا ببُــردَتي؟

فأمـرٌ علىٰ جَهلِ الصّنيعةِ قد اعتـرىٰ

فضجَّ رجالُ الجَمعِ حولَ بضحكـــــةٍ

عنِ الوضوءِ للتّوبيخِ والهَزلِ قد فرى

وفي قومِهِم مَن كان يلهجُ بالوِضــاء

خرجَتْ الماءُ مِن أنفِـهِ حينما سُــــرّا

تمازحَ قــومٌ، ثمّ بــدَت لهـم حِـــــكمٌ

فخيــرُ الأحاديثِ الّتي تتــرُكُ الأثـــرا


••••••••• غُـــــــ

ــــــــــــلَواء •••••••••

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

دهاليز الغفران بقلم الراقي طاهر عرابي

 «دهاليز الغفران»  قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي دريسدن – كُتبت في 11.05.2025 | نُقِّحت في 08.12.2025 لقد دخلتُ هذه الدهاليز. لكنني لم أك...