بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 يونيو 2025

رثاء بقلم الراقي هائل الصرمي

 رَثاءُ الأَدِيبِ فُؤَاد الحَمِيرِ. بِقَلَمِ هَائِلِ الصُّرْمِيِّ


يَمْضِي الكِرَامُ إِلَى الجِنـانِ بِسُرْعَةٍ

وَيُغَادِرُونَ الأَرْضَ دُونَ بَيَانِ


قَدْ كَانَ فَوْقَ العَدْلِ فِي تَفْكِيرِهِ

وَالْحَرْفُ مَسْلُولٌ لِكُلِّ جَبَانِ


يَا مَنْ نَذَرْتَ القَوْلَ صَوْتَ حَقِيقَةٍ

فَغَدَوْتَ نَجْمًا فِي سَمَا الْأَزْمَانِ


مَا زَالَ يُبْهِرُنِي جَلاءُ لِسَانِهِ

وَحِجَاهُ يَنْفُذُ كَالصَّبَا الهَيْمَانِ


لِلشِّعْرِ فِيهِ مَقَامُ مَجْدٍ شَاهِقٍ

يَعْلُو عَلَى فَنٍّ بِغَيْرِ رِهَانِ


وَإِذَا تَكَلَّمَ خَاشِعَاً فِي وَعْظِهِ

أَجْرَى الدُّمُوعَ بِرِقَّةٍ وَحَنَانِ


قَدْ كَانَ فَوْقَ البَحْرِ فِي أَخْلَاقِهِ

وَالْحُسْنُ يَسْكُنُ مِنْهُ كَالْوِجْدَانِ


وتَرَاهُ نَهْرًا بِالفَصَاحَةِ مُلْهَمًا

مَنْ مِثْلُهُ فِي القَوْلِ وَالإِحْسَانِ؟


فِي سِحْرِ نَبْرَةِ صَوْتِهِ أَثَرُ النُّهَى

وَبِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ لَوْنُ جَنَانِ


قَالُوا: تَرَجَّلَ… إِنَّنِي فِي صَدْمَةٍ

وَالْعَيْنُ تَجْهَشُ فَوْقَ كُلِّ مَكَانِ


مَاتَ الخَطِيبُ ..فَأَيْنَ مِنْهُ حَدِيثُنَا؟

مَنْ ذَا يُعِيدُ فُؤَادَ لِلأَوْطَانِ؟


فاهْنَأ بعيشٍ فِي الجِنَانِ، وَخَلِّنَا

فِي الأَرْضِ، إِنَّ الأَرْضَ لِلطُّغْيَانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...