بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 يونيو 2025

أبا المعالي بقلم الراقية هاجر سليمان العزاوي

 هاجر سليمان العزاوي

أبا المعالي


أكتب إليك رسائلي الأخيرة 

لقد غافلت الأوغاد والأشرار

إنهم هناك يتربصون بي

ولكني لا أبالي 

فأنا حذرة ...ولست خائفة

لقد اشتقت إليك 

كيف هي أطلال الربوع

أخبار الجموع 

خيلك الهروع

فكل شيء في الأسر يا حبيبي 

ممنوع ....ممنوع

لكنني أنا العصماء 

حفيدة الأزور والخنساء 

أرتدي هويتي عقدا وسوار 

فهويتي ما زالت عزباء 

وضفيرتي الجميلة عذراء 

مد إلي جناح الوصول إليك 

فأنا أكتب إليك وقد أثقلت يداي

بأغلال القيود 

لكنني أحرر الصمود 

زنزانتي رثة أرتدي فيها ثوب الخلود

 إنهم هناك أراهم يقتربون مني 

أراهم لا يحملون شرف بنادق 

الشرفاء 

لا يحشون رصاص النبلاء 

لا يريدون درع النجباء 

أرادوا انتزاع اعترافاتي 

سألوني ولم أنكر انتمائي 

أحدهم تلى كتاباتي 

هيهات ....هيهات 

أن يرقصوا فوق منال توسلاتي

أراهم قد عزموا شنقي 

لا ....لا تعصبوا عيني 

دعوني أراه وأنا اتلقف أنفاسي 

دعوني أركع ركعتي الأخيرة 

دعوني أنشد أغنية مطر فوق رافديه....

بسحابة ندية قميرة 

أشهد الله بأني يا أبا المعالي 

لم أكن لغيرك حبيبة 

مد إلي جناح صبحك 

فالروح بأرضك تنام مخلدة بالسريرة

أنت للعزم باقِِ

فجرك آتِِ

شق الأرض بأقدامه

عرج للعلياء هشامه


أبا المعالي 

بق

لمي : هاجر سليمان العزاوي

30 - 6 - 2025 العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...