بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 يونيو 2025

تراتيل الغياب بقلم الراقية زينب ندجار

 تَراتِيلُ الغِياب


مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكَ، ذَابَ الخِطَابْ

وَصَارَ وُجُودِيَ مَحْضَ اغْتِرَابْ

أَنَا الْعَاشِقُ الْمُسْتَغِيثُ بِنُورٍ

يُنَاجِي التَّجَلِّيَ بِغَيْرِ احْتِسَابْ.. 

أَطُوفُ بِرُوحِي كَأَنِّي يَقِينٌ

يَذُوبُ بِلُطْفِ اللَّطِيفِ الْمُهَابْ

أَرَاكَ بِقَلْبِي كَنُورِ الْمُهَابِ

تَجَلَّى، فَفَاضَ بِقَلْبِي السَّحَابْ.. 

أَيَا مَنْ سَكَنْتَ مَوَاجِيدَ صَدْرِي

وَنَادَيْتَ وَجْدَ الرَّقِيبِ الْمُجَابْ

تَكَلَّمْتُ عَنْكَ... فَخَانَ بَيَانِي

وَأَلْجَمَنِي فِي حَضْرَتِكَ الْغِيَابْ.. 

أَنَا فِي هُيَامِي كَعَبْدِ رُبًى

يُقِيمُ الْمُنَاجَاةَ رَغْمَ الْعِتَابْ

فَدَعْنِي عَلَى بَابِ جُودِكَ عَبْدًا

يُقَبِّلُ فِي الْخَلْوَةِ الْأَعْتَابْ.. 

مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكَ، مَزَّقْتُ ذَاتِي

وَصِرْتُ عَلَى بَابِ عِشْقٍ خَرَابْ

وَمِنْكَ تَعَلَّمْتُ أَنَّ الْهَوَى

فَنَاءٌ، والْحَيُّ فِيهِ الشَّبَابْ.. 

إِذَا مَا نَطَقْتُ، تَنَزَّهَ صَوْتِي

وَسُبِّحَ بِالْحَمْدِ دُونَ ارْتِيَابْ

فَفِيكَ صِفَاتُ الْجَلَالِ تَجَلَّتْ

وَفِيكَ جَلَالٌ... يُذِيبُ الْحِجَابْ..

        

           زينب ندجار

             المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...