في مدارات الاحتمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعالي...
نكمل انكسار بعضنا،
نجعل من الشوق جسرًا
بين شرفتي ونافذتك،
ترسلين فراشات ضحكاتك،
وأتلقفها بأصابع اللهفة،
نُلغي المسافة بيننا،
نُغلق الأبواب على الوقت،
نُنضِج أيّامنا
على جذوة الحنين،
نأكل القبلات،
نشرب الهمسات،
كأنّها آخر فاكهة
من فردوسنا المفقود،
تعالي...
نمارس أوهامنا
على سرير الانتظار،
نُدفئ شُعورَنا
المتضوّر عشقاً
بارتعاشة الحنين،
نقفز مثل سٌنجابين
من أفقٍ إلى أفق،
نسرق نجمتين،
نزرعهما عينين لوطنٍ ضرير.
تعالي...
نُعيد تعريف الجنون
بطريقتنا؛
كأنْ نشدّ الرحيل
بأهداب الريح،
نوقظ غيمةً من سباتها،
نجعلها زورقًا للمطر،
نُغرِق كلّ المتاهات،
ونرسم جِهاتنا بالقُبَّل.
نقتفي أثر العناق
في معجزةٍ نائمة
على صدر الوقت،
ونُقايض الغياب
بشهقتنا معًا،
كما لو كانت
الولادةَ الأولى لحُبّنا.
تعالي...
نذوب كحرفين في قصيدة
نسيَ شاعرُها أن يختمها،
فنصير المعنى المفقود
في مدارات الاحتمال.
سعيد العكيشي / اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .