بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 فبراير 2022

وقاحة ٌتغريبية بقلم الشاعر علي عبد الله البسّامي / الجزائر

 وقاحة ٌتغريبية
بقلم الشاعر علي عبد الله البسّامي / الجزائر
***
أُنادي شعبيَ الغافي
 على لَغَطِ المزاميرِ
 أنادي شعبيَ الهاوي
 لِوهْمٍ غير مَوْفُورِ
 أُناديهِ فيصفعني الأذى المخبوءُ في الجُورِ
 وصَوتِي يَكرَهُ التَّخْيِيمَ والسُّكْنَى على تلك الطَوابير
 فتلكمْ أنفسٌ كَلِفَتْ بسعيٍ غير مشكورِ
 لقد تاهتْ وحادتْ عن دروبِ الحقِّ والنُّورِ
 وسارتْ في عمى الآثامِ والإفسادِ والزُّورِ
 ألا لا تنبتُ الأخلاقُ في أرضِ المواخيرِ
 ألا لا تصلحُ الدُّنيا بدعَّارٍ وسِكِّيرِ
 بنو التَّغريبِ أمْزِجَةٌ
 تبثُّ الدَّاء في أرضي وأنظمتي
 تَعوقُ الشَّعبَ عن حُلُمِهْ
 وعن سعيٍ إلى نَصْرٍ
 يُفيضُ العزَّ والبُشرى
 على الأوطانِ والألبابِ والدُّورِ
 بنو التَّغريبِ فاجعةٌ تصدُّ النَّصرَ كالسُّورِ
 همُ البلْوَى...
 همُ الأيدِي لأعداء الهدى والحقِّ والنُّورِ
 همُ الأنيابُ في فَتْكٍ سَليطٍ غيرِ مَستورِ
 همُ السُّوسُ الذي يَنخَرْ
 بِهِمْ أضحتْ بلادُ الخيرِ كالبُورِ
 هَوَى التَّغريبِ يا صاحِي سمومٌ تُهلكُ الأخلاقَ في الدُّنيا
 هَوَى التَّغريبِ في نَعْشٍ لشعبِ الأمَّة الغرَّاءِ مدقوقٌ عميقاً كالمساميرِ
 فما بالغزوِ حُطِّمْنا
 ولكنْ بالألى خانُوا
 وباعوا العِرضَ والأوطانَ خِبْثاً بالدَّنانيرِ
 فإنَ الكافرَ الأعمى ضعيفٌ هَيِّنٌ لولا...
 خؤونُ الدَّارِ حِلْسُ الفِسقِ والإلحادِ والدِّيرِ
 أيا أهل العقولِ الحرَّة العصماء في وطني
 أما ضقتم بمأجورٍ يَعدُّ الجهرَ بالتَّوحيدِ إرهابا
 يدوس ُالدِّين في حُكمِ الهوى والرِّدَّةِ الحمقاءِ بالإسفافِ والزُّورِ
***
 ألا يا أمَّةَ الحقِّ
 بِغيرالحقِّ لن تَحْضَيْ بتحريرٍ وتطويرِ
 فقومي للهدى صِدقاَ
 بلا شكٍّ ولا وهَنٍ ولا غَمْطٍ وتكديرِ
 وقومي طهِّري الألبابَ من سُمٍّ لتغريبٍ
 غَدَتْ أشبالُ أمَّتنا به مثل السَّنافيرِ
 وذا التَّاريخ شاهدُنا... بأنَّ الدِّينَ يرفعُنا
 وذا القرآنُ موردُنا...وشافي كلَّ مَوْتُورِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...