قـصيدة : مـا أسكر الماء رغم لذته
قـدر لـذي هـوًا ذا الـشوق يـا قـلبي
تـهوى مـا شئت تهوي بذي الخطبِ
لــذي الـعـشق كـأس لا إنـقضاء لـها
تـجري بـالدم مـجرى النار بالحطب
حــلاوة الـعشق لا تـرجى لـحرمتها
حـرمة لـحمٍ لـمذبوحٍ عـلى الـنصب
أهــــواك إي واللهِ ومــالــيَ حـيـلـةٌ
كـيف نـتقي واقـعا فينا بلا حجب؟
الـعشق كـأس، وكـل الناس شاربه؟
فـهل يـكفنا الـكأس مـملوءة القرب
فـمـا أسـكـرنا مـن الـماء رغـم لـذته
ومـا لاحـت لـنا إلا عـظيمة القصب
كـالـشمس لاحــت فـلا سـتر دونـها
والـبـدر بـكماله شـيء مـن الـعجب
كـيـف لـنـا أيــات الله لـسنا نـدركها
الـحسن آمـن بـه عـجم ومـن عرب
الـعـشق بـئـر تـسقي فـكيف نـهملها
تـذكـي بـنا الـروح كـما الـدر باللهب
تـلـين لـنـا يـومًأ فـالقلب فـي تـرفٍ
والـشوق مـا اشتد جمر بذي صبب
الـقـطـع مــا كــان بـهـواكٍ مـعـصيةٌ
والوصل بالهوي كالصوم في رجب
أواه يــا روحــي مــاذا جـر حـبهم؟
نكتم السر فيقذفون بثاقب الشهب
أيــــــــــمـــــــــن فـــــــــــــــــــوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .